مقتل 6 أشخاص جراء هجوم استهدف فندقًا في الصومال

كتب: الألمانية د.ب.أ الأربعاء 08-02-2017 11:20

لقي 6 أشخاص حتفهم، الأربعاء، بعدما هاجم مسلحون يشتبه بأنهم من جماعة «الشباب» فندقًا في مدينة بوساسو الساحلية شمالي البلاد، فيما يستعد البرلمان المنتخب حديثا لاختيار رئيس جديد للبلاد، ومن بين القتلى 4 من حراس الفندق ومسلحان من المهاجمين الذين تصدت لهم قوات الأمن.

وقال مسؤول محلي، طلب عدم كشف هويته، إنه من المعتقد أن الهجوم قد تم تنفيذه من قبل ما لا يقل عن 7 مسلحين يحملون أسلحة نارية من طراز «إيه.كيه 47»، ولاذ بعض المهاجمين بالفرار قبل أن تتمكن قوات الأمن من القبض عليهم.

يشار إلى أن فندق «إنترناشيونال فليدج» يحظى بشعبية بين المسؤولين الصوماليين والزوار الأجانب، لكن الهجوم لم يسفر عن مقتل أي من هؤلاء، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، ولكنه يحمل طابع جماعة «الشباب» التي كانت قد توعدت بإفساد الانتخابات.

ومن المقرر أن يجري البرلمان تصويتا في مقديشيو اليوم لانتخاب الرئيس الصومالي الجديد، في انتخابات تشهد منافسة متقاربة ومحاطة بإجراءات أمنية مشددة، حيث تم إلغاء الرحلات الجوية الداخلية ومرور الحافلات في مقديشيو، مع انتشار جنود صوماليين ومن الاتحاد الأفريقي في أنحاء العاصمة.

وسوف يواجه الرئيس الحالي حسن شيخ محمود 21 منافسا، من بينهم رئيس الوزراء عمر عبدالرشيد على شارماركي، ورئيس الوزراء السابق محمد عبدالله فارماجو، والرئيس السابق شريف شيخ أحمد.

وقال محللون إنه ليس من المحتمل أن يحصل أي من المرشحين على أغلبية ثلثي الأصوات اللازمة للفوز في الجولة الأولى من التصويت، ما يستلزم إجراء جولة ثانية وحتى ثالثة.

وينظر إلى الانتخابات الرئاسية على أنها خطوة مهمة في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، وتعج الصومال بالفوضى منذ سقوط ديكتاتورية محمد سياد بري عام 1991، وتعمل الدولة حاليا على ترسيخ ديمقراطيتها الوليدة بشكل تدريجي.

وتم انتخاب البرلمان الجديد في الصومال في انتخابات استغرقت أسابيع وبدأت في نوفمبر الماضي، ولم تمنح حق التصويت للناخبين المؤهلين. وتم انتخاب مجلس النواب الذي يضم 275 عضوا عن طريق المجمعات الانتخابية، كما انتخبت مجالس الولايات أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 54 عضوا.

وبررت الحكومة الصومالية هذا النظام الانتخابي بضعف البنية التحتية الانتخابية، وتهديد جماعة «الشباب» الإسلامية الراديكالية التي أعلنت عن خطط لإفساد الانتخابات.