ندوة «خان» بمعرض الكتاب: أفلامه تُثبت مصريته.. وسيظل «الأستاذ»

كتب: أحمد يوسف سليمان الثلاثاء 07-02-2017 15:52

شهدت قاعة صلاح عبدالصبور بمعرض الكتاب، الثلاثاء، ندوة عن المخرج الراحل محمد خان، بحضور المخرجة سعاد شوقي، والسيناريست وسام سليمان، زوجة الراحل، والمخرج أحمد رشوان، والتي أدارها محمود عبدالشكور.

وقالت وسام سليمان إن «الراحل كان يفكر دائمًا في الشخصية أولًا في أفلامه، ففي بنات وسط البلد فكر في تجسيد شخصية فتاة تعيش أكثر من حياة في بيتها وعملها والشارع، وكذلك في فتاة المصنع والذي قمت بكتابته، لكني لم أكن عايشت هذا الجو من قبل، فذهبت للعمل بأحد المصانع وهو ما يسره خان لي، وطوال أسبوع كنت أعود يوميًا لأحكي له ويستمع بشغف إلى شكل الحياة داخل المصنع».

وأضافت «عندما عملت مع خان كان لدي عمل واحد وهو «أحلى الأوقات» وكان هو لديه رصيد من 21 فيلم، فكان هناك فارق كبير في الخبرات، لكن في الآونة الأخيرة حاولت أن تكون هناك ندية بيني وبينه كمخرج وسيناريست، بعيدًا عن الحياة الشخصية، لكنه كان دائمًا الأستاذ».

وأشارت إلى أفلامه التي تعثرت إنتاجيًا ولم يتم تنفيذها مثا، «نسمة في مهب الريح» في أوائل التسعينيات، و«ستانلي» والذي يحكي عن قاتل أجير في الإسكندرية، والأخير «بنات روزا» من كتابة وسام في 2008، مضيفة أنها لا تذكر فيلمًا للراحل لم يواجه أزمات إنتاجية، في ظل الجو العام غير الداعم أو متحمس لهذا النوع من السينما.

تقول المخرجة سعاد شوقي، إنها كانت تجمعها بالراحل علاقة لطيفة، حيث كان صديقًا وأب ويقدم النصيحة دائمًا ولا يبخل بمعلوماته، ورغم كونه ديكتاتورا وعصبيا في عمله إلا أنه شخص طيب وسهل المعشر، موضحة أنه رغم نظرة البعض له أنه غير مصري إلا أن أفلامه المصريّة بالفعل تُثبت عكس ذلك.

وترى «شوقي» أن خان مختلف عن أبناء جيله ومدرسته؛ داوود عبدالسيد وعاطف الطيب وخيري بشارة، فهو كان متفرد بلمساته في الصوت والكادرات وغيره، وعن الهجوم على هذا الجيل تقول، إنه هجوم ظالم وهو الوضع الطبيعي الذي يواجهه أي إنسان ناجح، لكن الراحل كان يرى أن الهجوم لا يوقّف أحد.

وتضيف أن هناك مخرجين يقفون عند مرحلة معينة لكنه كان متطورًا ومواكب للجديد دائمًا وهذا تنابع من حبه للشباب والجيل الجديد.

ويحكي المخرج احمد رشوان عن علاقته بمحمد خان، والتي بدأت من حبه للسينما كشاب، مع أصدقائه، واللذين كانوا يصدرون مجلة سينمائية ويرسلونها إلى عدد من المخرجين وكان الراحل من أوائل الذين راسلوهم واهتموا بهم، وشجعه على دخول معهد السينما، ثم عمل معه في فيلم قصير عام 1990، قبل تدربه معه في فيلم «مستر كاراتيه»، والذي كتب «خان» اسم «رشوان» عليه كمساعد ثاني رغم كونه متدرب في لفتة طيبة.

ويحكي «رشوان» عن فيلمه الوثائقي الذي يعد له عن حياة خان، والذي يوضح أن له تصورين؛ الأول شخصي من خلال الأرشيف الشخصي بين «رشوان» والراحل، والثاني موضوعي من خلال علاقة الراحل بمن حوله وأماكن أفلامه وغيرها.