اهتمام كبير بالأطفال بين الإصدارات والورش الإبداعية في المعرض

شهدت الدورة 48 من معرض القاهرة الدولى للكتاب اهتماما نوعياً وخاصا بالأطفال سواء من خلال أجنحة المطبوعات الخاصة بالطفل أو الأنشطة فضلا عن الحضور الظاهر لأكثر من ناشر فى مجال أدب الأطفال، ومن أوجه هذا الاهتمام ما قام به الفنان التشكيلى مجدى الكفراوى بعرض الكثير من الإصدارات للأطفال من خلال «دار شجرة» لكتب الأطفال.

ويتحدث الكفراوى عن تجربته قائلا: «القصة بدأت عندما فكرنا أنا وزوجتى كاتبة الأطفال أمل فرح فى إجابة سؤال لماذا لا ننشئ دار نشر لكتب الأطفال؟ وكان هذا يمثل حلما قديما لها بإصدار كتب أطفال تحمل الطابع العربى المصرى الأفريقى وتنشر ذائقة تلقى تخصنا؟ ونصوصا تحترم الفصحى وجمالياتها وشاركنا فى أكثر من معرض دولى ومنها معرض الشارقة للكتاب فى نوفمبر 2015 ووجدنا احتفاء كبيرا جدا تم إعلان ترشح أحد إصداراتنا للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد وهو كتاب (مصاصو الحبر) لإبراهيم فرغلى».

هناك مبادرة مختلفة أخرى للطفل وصاحبها هو أحد رجال القانون البارزين فى مصر، وهو المستشار الدكتور خالد القاضى والذى قدم للأطفال الثقافة القانونية بالمجان بإهداء موسوعة الثقافة القانونية لجمهور المعرض فى سابقة هى الأولى من نوعها، حيث أهدى ثلاثة كتب من موسوعة الثقافة القانونية والتى صدرت مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، لأسرة مصرية من جمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب لأهمية فكرة الثقافة القانونية لمختلف فئات وأعمار الشعب المصرى.

وفى سياق آخر، وتزامنا مع فعاليات معرض الكتاب أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوان شعر للطفل، من تأليف الشاعر محمد الفقى بعنوان «100 لون»، ومن رسوم الفنانة منى حسين ضمن سلسلة سنابل.

ويضم 36 رباعية تبدأ كل منها بـ«نفسى أكون»، وتحمل كل رباعية أمنية لامتهان مهنة ما، والتحلى بصفات وقيم سامية تساعد الطفل على التطلع للجد والعمل الجيد، ويدور الديوان فى محاولة من الشاعر لتصحيح مفاهيم مغلوطة بمجتمعنا حول أمنيات الطفل التى اقتصرت على دكتور ومهندس وضابط فقط، وشمل أيضا صفات كالأمانة للتاجر والعدالة للقاضى والمهارة للسباح، والتسامح بين الأصدقاء.

وفى مجال الورش المخصصة للأطفال بالمعرض وتنمية واكتشاف المواهب كانت هناك فاعلية مهمة برعاية دكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، فأقام مخيم الطفل بمعرض الكتاب ورشة حكى للكاتب أحمد زحام والكاتبة هالة سامى، ناقشت السلوكيات الخاطئة فى المجتمع وكيفية تجنبها والنطق السليم للحروف، وذلك من خلال عرض مجموعة من القصص المختلفة، كما تم تنفذ عدد من الورش الفنية بدأت بورشة ثقافية لعمل كتاب بعنوان «رحلة فى عالم الحيوان»، ضم معلومات عن الحيوانات وأماكن معيشتها، وأخرى عن كتابة القصة القصيرة المصورة تحت إشراف شيرين عبد المولى، وفى مجال الورش الفنية نفذت الفنانة كريمة الديب ورشة عمل كروت مجسمة باستخدام أعمال الورق، كما نفذ أطفال المعرض جدارية عن سيد حجاب.

كما لم يغب عن القائمين على المعرض الاهتمام بالجانب التعليمى للطفل، حيث خصصت أجنحة للكتب المدرسية، إذ تشهد أجنحة الكتب الخارجية بالمعرض إقبالًا من الأسر وهى «الأضواء» و«سلاح التلميذ» و«الامتحان» ومع الأزمات الاقتصادية، التى طالت الطباعة والنشر، تقدم تلك الأجنحة خصومات تبلغ 10% فى جناحى الامتحان وسلاح التلميذ، وتصل إلى 15% فى جناح الأضواء.