سنوات طويلة انتظر خلالها أهالى عزبة إبراهيم نجيب، الشهيرة بخورشيد، التابعة لمجلس قروى قاى مركز أهناسيا، حلم المياه النقية بعد أن طالت معاناتهم مع «جراكن» المياه، وعندما جاءهم موظفو شركة المياه وضعوا لهم حنفية أمام مسجد القرية ووعدوهم بتوصيل المياه لكل منزل بشرط دفع الرسوم المقررة، ورغم أنهم سددوا الرسوم قبل عامين فلم توصل الشركة المياه لهم، فعادوا مرة أخرى للجراكن وتبددت أحلام 3000 مواطن فى دخول المياه النقية إلى منازلهم.
أمينة ميخائيل، «50 سنة» قالت: «فوجئنا بشركة المياه منذ عامين تحفر لحنفية عمومية أمام مسجد القرية، ومر موظفو الشركة على منازل العزبة ليطالبونا بسداد الرسوم المقررة لتوصيل المياه إلى منازل القرية، فطرنا من الفرحة وبدأنا فى دفع الرسوم، وحتى الآن لم تصلنا المياه ومازلنا نقف طابوراً أمام الحنفية.. كل اللى اتغير إن إحنا فى العزبة تركنا الميه من الطلمبة وبدأنا نملا بالجراكن من الحنفية العمومية».
أضافت سميرة كامل، من أهالى العزبة: «نعانى الأمرين بسبب انعدام مياه الشرب، فالمياه فى الحنفية كثيرا ما تنقطع وعندما تأتى نلجأ إلى تخزين المياه فى الجراكن ونشاهد فى الجراكن الحشرات والطحالب وما باليد حيلة»، وأضافت: «وعدونا بتوصيل المياه لنا لما نواب الوطنى ينجحوا وحتى الآن لم تصلنا وليس أمامنا إلا أن نقف أمام المحافظة محتجين عشان خاطر المياه». وأكد سالم رمضان، رئيس الوحدة المحلية لقرية قاى بمركز أهناسيا، أن هناك تعديات من جانب الأهالى على أملاك الدولة فى منطقة عزبة إبراهيم نجيب.
وأضاف: «بعض الأهالى بنوا فى مخر سيل فى هذه المنطقة، ولذلك فإن المبانى الواقعة فى المخر لها قرارات إزالة وستتم إزالتها، وهناك أهالى سبق أن تم توصيل المياه لهم، وأتحدى أن يكون هناك مواطن دفع رسماً لتوصيل المياه ولم توصل الوحدة المياه له».