وحيد حامد: حكم الجيش أفضل من «الإخوان».. ولن أكتب عن «25 يناير» لغياب الحقائق

في ندوة بمعرض الكتاب..
كتب: رضا غُنيم الإثنين 06-02-2017 22:31

اعتبر الكاتب والسيناريست وحيد حامد، أن حكم الجيش أفضل من حكم جماعة الإخوان المسلمين، لأن «حكم الجيش مهما طال به الزمن سيتغير، لكن التيار الإسلامي لا يتغير».

وقال «حامد»، في لقاء فكري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الأثنين، أنه انحاز للفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية عام 2012 على حساب مرشح جماعة الإخوان آنذاك، محمد مرسي، رغم اعتراضه على بعض أفكاره، رافضاً مقاطعة الانتخابات لأنه في هذه الحالة ستكون الدولة بلا رأس، مضيفا: «لو خيروني بين حكم الجيش والإخوان، سأختار الجيش».

وأشار إلى أن الأحزاب السياسية كانت متوهجة قبل ثورة يوليو 1952، وانتهت برحيل الملكية، مؤكدا أن «الديمقراطية كانت موجودة حتى عصر الملك فاروق، وانتهت بسيطرة الحزب الواحد على السياسة».

وعن مسلسل «الجماعة»، قال إن العمل بحثي وليس فني، لذلك جرى كتابة المصادر التاريخية كاملة في تتر المسلسل، موضحا أنه لاقى عدوانا كبيرا من قبل «الإخوان»، وكان رده: «باب الحكمة مفتوح».

وأضاف أن الجزء الثاني من المسلسل سيبدأ بوفاة حسن البنا، مؤسس الجماعة، وتنتهي بإعدام سيد قطب، موضحا أنه لن يتضمن مرحلة الرئيس الراحل أنور السادات، لأنها تحتاج وقتاً كبيراً، لافتا إلى أنه يرفض كتابة أي عمل عن ثورة 25 يناير 2011، بسبب غياب الحقائق الكاملة.

وتطرق «حامد»، إلى التعليم في مصر، قائلاً إن المنظومة كلها فاشلة، وهناك تعمّد لإفشالها، لا يجب السكوت عنها، والتعامل معاها باعتبارها «جريمة كاملة».

وبسؤاله عن تدهور السينما في السنوات الأخيرة، أوضح أن السينما تخضع لرأس المال، والمنتج يخشى الدخول في عمل بسبب الخسارة، لأن الجمهور له ذوق مُعين، ولا يُقبل على الأفلام الحقيقية، منتقداً غياب دور الدولة السينمائي.

وأضاف: «عندما تدخلت الدولة ممثلة في وزارة الثقافة في السينما خرجت أفلام عظيمة مثل الزوجة الثانية، والقاهرة 30، وكانت تساهم في رفع الذوق العام للمصريين، لكن نرى الآن الرأسماليين أفسدوا السينما المصرية. تدخل الدولة في السينما يُمتعنا، وبُعدها يزيدنا فقرا»، متابعا: «مفيش منتج عايز يخسر فلوسه، ممكن يعمل فيلم هابط ويجيب أرباح بالرقص والغناء، لكن رغم ذلك هناك قلة تغامر وتنتج أفلاما محترمة تحافظ على بقاء السينما حتى الآن».

وبسؤاله عن المسؤول عن تجريف العقل المصري، رفض «حامد»، الإجابة قبل أن يُصر الحضور على رده، فقال: «السعودية».

ووجّه «حامد» التحية للحضور، قائلا: «رغم تعبي جئت إلى معرض الكتاب، لأني أحس بارتياح وطمأنينة عند تواصلي مع الناس، ولولا حرصي على التواصل ما جئت اليوم»، مشيراً إلى أن الشعب المصري لديه قدرة على فرز الصدق من الكذب.