اختتمت بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها رقم 31، والتي أقيمت في الجابون، الأحد، بعدما شهدت تتويج المنتخب الكاميروني باللقب، بعد غياب 15 عامًا، وعلى حساب المنتخب المصري، الذي مُني بالهزيمة في وقت قاتل، لتحقق «الأسود الغير مروضة» لقبها الخامس في تاريخ المسابقة، وتثأر من المنتخب المصري، والذي سبق وأن هزم الكاميرون في نهائي نسختي 1986 و2008.
في السياق التالي، يستعرض «المصري اليوم» أبرز النجوم الشباب، الذي لفتوا الأنظار في هذه البطولة، وقدموا أداء متميز مع منتخبات بلادهم في البطولة الحالية:
10- حمزة منديل «19 عامًا – المغرب»:
ظهير وجناح أيسر، لم يظهر في بداية البطولة بشكل مميز، لكن مع مرور الوقت أثبت أن لديه الكثير ليقدمه مع «أسود أطلس»، وبالأخص لكونه صغيرًا في السن ولديه الكثير ليتعلمه.
لاعب نادي ليل الفرنسي يمتاز بالسرعة والقدرة على التعامل في موقف «1 لـ1»، ولعب جميع مباريات المنتخب المغربي الـ4 في البطولة بشكل أساسي.
9- دانيال أمارتي «22 عامًا – غانا»:
لاعب الوسط الدفاعي بنادي ليستر سيتي، شارك في هذه البطولة مع «النجوم السوداء» في مركز قلب الدفاع، وقدم أداء جيد على الرغم أنه لم يلعب في مركزه الأساسي، وكان أحد أبرز العناصر في منتخب غانا، الذي حل رابعًا في المسابقة.
8–شانسيل مبيمبا «22 عامًا – الكونغو الديموقراطية»:
المدافع الكونغولي الشاب ولاعب نيوكاسل يونايتد، شارك «مبيمبا» في كأس الأمم الأفريقية مع منتخب بلاده في مركز لاعب الوسط الدفاعي، ومع ذلك قدم المدافع الشاب أداء كبير ونجح في صناعة هدفين، وكان أحد أنجح لاعبي المسابقة في الحصول على الكرة من الخصم، وقاد منتخب بلاده لتخطي عقبتي المغرب وكوت ديفوار في دور المجموعات، والوصول لدور الـ8، قبل أن يسقط منتخب «الفهود» بشكل صعب أمام منتخب غانا.
7- يعقوبا كوليبالي «22 عامًا – بوركينا فاسو»:
ظهير أيسر شاب بزغ بشكل واضح في هذه البطولة، على الرغم من أنه لاعب محلي، في نادي بوبوديولاسو البوركيني، إلا أن اللاعب قدم أداء ومستوى ممتاز، وشارك في جميع مباريات منتخب بلاده الـ6، وكان أحد العناصر الهامة في تحقيق منتخب «الخيول» للمركز الثالث في البطولة.
6- كيتا بالدي «21 عامًا – السنغال»:
ابن أكاديمية «لاماسيا»، أكاديمية شباب نادي برشلونة الإسباني الشهيرة، وجناح لاتسيو الإيطالي، قدم أداء ممتاز مع «أسود التيرانجا» في هذه النسخة، وكان أحد أخطر صناع اللعب في الفريق، وعنصر ثابت في صناعة الخطورة على الخصوم، حيث صنع هدفين من بين أهداف منتخب بلاده الـ6 في البطولة، وبشكل عام برز كموهبة صاعدة صاحبة مستقبل مشرق مع السنغال.
5- بيرتراند تراوري «21 عامًا – بوركينا فاسو»:
واحد من أكثر اللاعبين إزعاجًا في البطولة، بقوته البدنية وسرعته ومهارته بالإضافة لإجادته للتسديد، سجل هدف وصنع أخر لمنتخب بلاده في البطولة، وبزغ بشكل واضح على الصعيدين الهجومي، وحتى الدفاعي بمساندة قوية ومجهود كبير، وأصبح الجناح الأيمن لنادي تشيلسي واحد من المواهب الصاعدة في القارة، المنتظرة في السنوات القادمة بعد أداء كبير للاعب مع منتخب «الخيول»، الذي قدم بطولة ممتازة واحتل المركز الثالث.
4- محمود عبدالمنعم «كهربا» «22 عامًا – مصر»:
على الرغم أنه لم يشارك أساسيًا سوى في مباراة وحيدة من أصل 5 لعبها في البطولة، إلا أن جناح اتحاد جدة السعودي قدم أداء ممتاز في دوره كبديل «سوبر»، فكان له دور في هدف الفوز على أوغندا، وسجل هدف أنهى به عقدة استمرت لأكثر من 30 عام ضد المنتخب المغربي، وصنع هدف مباراة نصف النهائي ضد بوركينا فاسو، وافتقده المنتخب المصري بشدة في المباراة النهائية، التي غاب عنها بداعي الإيقاف.
3- فابريس أوندوا «21 عامًا – الكاميرون»:
حارس أكاديمية برشلونة السابق ولاعب الفريق الثاني بنادي إشبيلية الإسباني، نال ثقة مدربه البلجيكي هوجو بروس، على الرغم من صغر سنه، ولعب دور الحارس الأساسي وحامي عرين «الأسود الغير مروضة» في البطولة، تألق ضد الجابون في مباراة حاسمة وفاصلة، وتسببت تصدياته في تأهل الكاميرون لدور الـ8، ثم كان الأداء الأكبر في مباراة ربع النهائي ضد منتخب السنغال القوي، وتألق الحارس الشاب في الحفاظ على مرماه، ثم تصديه لركلة جزاء في ضربات الجزاء الترجيحية، تسببت في استمرار الكاميرون بالبطولة وإقصاء أحد أقوى المنافسين.
2- محمود حسن «تريزيجيه» «22 عامًا – مصر»:
لاعب أندرلخت البلجيكي، سريع ومجتهد، قدم بطولة ممتازة في الشق الدفاعي على الرغم من كونه جناح أيسر هجومي، إلا ان التزامه بتعليمات مدربه بدعم مركز الظهير الأيسر ونقل الهجمة من الخلف للأمام جعله يقدم بطولة ممتازة وجعلته أحد أبرز المواهب الشابة التي برزت وتألقت في «الجابون 2017».
1- كريستيان باسوجوج «21 عامًا – الكاميرون»:
لن نطيل الحديث عن هذه الموهبة، فببساطة نحن نتحدث عن لاعب توج بجائزة أفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية 2017، بعد أداء مذهل للاعب شاب يشارك في مباريات رسمية لأول مرة مع منتخب بلاده، بعد ظهور يتيم سابق في مباراة ودية.
«باسوجوج»، لاعب ألبورج الدنماركي، هو جناح أعسر يجيد اللعب على طرفي الملعب، قدم بطولة كبيرة في تواجده في مركز الجناح الأيمن، سجل طوال البطولة هدف وصنع أخر وتميز بسرعته وقدرته على المرور في موقف «1 لـ1»، وفي المباراة النهائية حول تمركزه المدرب هوجو بروس من اليمين لليسار، ليواصل إحداث المتاعب للمنافس ويتسبب بشكل كبير في عودة الكاميرون من التأخر أمام المنتخب المصري لتحقيق الفوز والحصول على لقب كأس الأمم الأفريقية.