خصص مستخدمون كويتيون على شبكة التواصل الإجتماعى تويتر وسما مجمعا «هاشتاج» لرفض تطوع 8 محامين كويتيين للدفاع عن المتهم حسني مبارك، رئيس الجمهورية المخلوع، والماثل أمام محكمة الجنايات بعد اتهامه بقتل متظاهرين وإهدار المال العام واستغلال النفوذ.
وناشد المستخدمون الكويتيون المحامين عبر الوسم الذى حمل اسم «Myq8» (كويتي)، المحامين «محبي الشهرة» بالالتفات إلى قضية البدون «ليصرفوا فيها حماسهم الزائد» حسبما قال المستخدم الكويتى عمر شمري.
ودعا الكويتيون بعضهم البعض للمشاركة فى الوسم المجمع عبر إعادة إرسال مشاركة لناشطة كويتية تدعى «دلال المفتى» تقول فيها: «شاركوا فى الهاشتاج الرافض لتطوع محامين كويتيين للدفاع عن مبارك، نرفض أن يتحدثوا باسمنا.. هم لا يمثلوننا».
وقالت مشاركة أخرى «أعتذر من الثورة المصرية بشهدائها وأبطالها لما فعله محامون كويتيون يسعون للشهرة الزائفة.. تحية لمصر وثورتها العظيمة» كتبها مستخدم كويتى يدعى مصباح هى المشاركة الأكثر ترديدا بين المشاركين فى الوسم المجمع.
واتجهت المشاركات فى أغلبها إلى تقديم الاعتذار للشعب المصري، ووصف المحامين الكويتين الثمانية بالساعين للشهرة.
وطالب بعض المشاركين العاملين بمهنة المحاماة فى الكويت بتشكيل لجنة مضادة تتولى الدفاع عن حق الشعب المصرى ضد الإنتهاكات التى مارسها فى حقهم نظام الرئيس المخلوع، على مدار سنوات حكمه الثلاثين.
وقالت إيمان البلالى فى عدة مشاركات متعاقبة: «الشعب المصرى وليس رئيسه المخلوع هو صاحب الفضل على الكويتيين، وأطباء مصر ومدرسيها وعلمائها وخطبائها والدعاة، كل هؤلاء كان لهم بصمات رائعة فى حياة كل كويتى لا يمكن أن ننكرها أو ننساها».
وقالت نوال ياسين: «دفاع كويتين عن حسنى يضر الكويت حكومة وشعبا ويسيء لعلاقات الشعبين والحكومتين، يكفينا الضرر من موقف حكومتنا المخزى من الثورة». وقال مستخدم كويتى آخر باسم «الطارق 2009»: «من يدافع عن مبارك الطاغية يمثل نفسه ويمثل طباع الذل والخنوع والاستعباد التى تعبر عن شخصيته، ولا تعبر عن الشعب الكويتى الحر».
وجاءت ردود أفعال مستخدمى تويتر المصريين لتنقسم بين الترحيب بالتضامن الكويتى والدهشة منه. وذهبت كثير من التعليقات المصرية على الوسم المجمع إلى إبداء الدهشة والعرفان للشعب الكويتي، الذى كشف هذا الوسم عن كونه متفهما للمطالب المشروعة للشعب المصرى فى ثورته.
وقالت مستخدمة مصرية تدعى «مولى أحمد»: «بسبب هذا الهاشتاج اكتشفت أنه يوجد كويتيون فعلا أشقاء، بعدما كنت أكاد أجزم أنى كرهت الشعب الكويتى بأكمله، الشعوب باقية وحكامها زائلون».
وكان محامون كويتيون أعلنوا عن تطوعهم للدفاع عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى القضايا التى يخضع للمحاكمة بشأنها ومنها قضية التحريض على قتل المتظاهرين وتبديد المال العام والفساد والتربح.
ومبارك متهم بالتحريض على القتل بالاشتراك مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من قيادات وزارة الداخلية، ومتهم باستغلال النفوذ مع نجليه علاء وجمال وصديقه رجل الأعمال المحبوس في إسبانيا حسين سالم، الذي يتهم مع مبارك أيضًا في قضية إهدار المال العام، وذلك في قضية تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار أقل من الأسعار العالمية.
وعقد المحامون الكويتيون مؤتمرا صحفيا يوم الأحد أعلنوا فيه عن استعدادهم لمواصلة الدفاع عن مبارك لحين حصوله على البراءة، مضيفين أنهم سيطالبون بتحويله للمحاكمة أمام القضاء العسكرى. كما سيدفعون ببطلان محاكمته باعتباره مازال هو الرئيس الشرعى لمصر.
ولم يحضر المحامون الثمانية الجلسة الثانية لمحاكمة مبارك، الاثنين، بسبب عدم حصولهم على التصاريح اللازمة لدخول أكاديمية الشرطة، التي تنعقد فيها المحكمة.