مع نهاية الاقتراع فى الجنوب السودانى على الاستفتاء والذى من المرجح أن يؤدى إلى انفصال الجنوب عن الشمال، بدت السلطة فى جوبا عاصمة الجنوب أكثر استعدادا لبناء الدولة الجديدة، حيث قال رئيس إدارة التعليم فى جوبا ديفيد لودو إن بناء الجنوب يحتاج إلى الكثير، خاصة مع وجود نسبة كبيرة من الأميين تصل إلى 80% من سكان الجنوب، الذين تتراوح أعمارهم من الـ30 عاما فما فوق على، حد قول لودو.
وأضاف لودو أن جوبا تفتقد التعليم العلمى وتكتفى بتدريس المواد العلمية نظريا فى ظل عدم وجود أى معامل علمية فى مجموع المدارس وأى معمل علمى سواء للكيمياء أو الفيزياء، وانتقل رئيس إدارة التعليم للحديث عن جامعة جوبا قائلاً: «كان مقر الجامعة قد انتقل من جوبا إلى الخرطوم أثناء الحرب الأهلية ثم إلى جوبا منذ 5 سنوات» مشيرا إلى أن الجامعة الآن بها معظم التخصصات العلمية وجزء لعلوم الكمبيوتر والتكنولوجيا إلا أنها تستوعب عدداً محدوداً من الجامعيين.
ومن التعليم إلى قطاع التغذية، يعتمد الجنوب فى أغلب المحاصيل الزراعية على دول الجوار وأكثر المواد الغذائية بجوبا تأتى من أوغندا، وفى لقاء آخر مع «المصرى اليوم» أكدت مسؤولة فى منظمة الغذاء والزراعة العالمية والتابعة للأمم المتحدة «الفاو» ومقرها الحالى فى الخرطوم تريزا يتى أنه بالرغم من خصوبة التربة وإمكانية زراعتها بالنباتات الاستوائية كالذرة والكاسافا والزراعات الأخرى من الفواكه الاستوائية فإن الجنوب لم يبدأ برنامجا متكاملا للزراعة بعد الحرب الأهلية لخطورة الوضع فى السابق ووجود حقول ألغام فى معظم الولايات الجنوبية.
وأضافت المسؤولة الدولية التى تنتمى أصلا للجنوب وتتابع العمل فيه أن السلة الغذائية فى الجنوب الآن تعتمد على وجبات من أوغندا وإثيوبيا وشمال السودان فلا تزال عوامل عدم الاستقرار والعمالة الأجنبية تؤثر على نوعية الطعام المقدمة فى جنوب السودان.