الحضور السوري في معرض الكتاب: إقبال ضعيف على الشراء رغم ارتفاع عدد الزائرين

كتب: فيفيان إبراهيم الأحد 05-02-2017 23:14

رصدت «المصرى اليوم» المشاركة السورية فى إطار فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى وصلت لـ60 % بالمقارنة مع حضور دور النشر العربية ومنها لبنان والعراق والأردن والمغرب وليبيا والسعودية والكويت والجزائر.

وواجهت أغلبية دور النشر السورية صعوبة تأخر التأشيرات، ما أدى لتأخر موعد وصولها للمشاركة بالمعرض فمنهم من وصل بعد الافتتاح، وشكا بعضها من رداءة الأرفف مع التأكيد على أن المعرض خلال هذه الدورة جيد من حيث التنظيم، كما أن عدد الزائرين أكبر مقارنة مع العام الماضى، لكن حركة البيع والشراء ضئيلة لا تغطى التكلفة.

يقول محمد وهبى، مسؤول دار الفكر المعاصر للنشر بدمشق، إن أكثر الكتب رواجاً للمؤلفين الدكتور وهبة الزحيلى، ومحمد سعيد رمضان البوطى، ومالك بن نبى، حيث يقبل طلاب جامعة الأزهر على شراء كتب الزحيلى والبوطى، منبهًا إلى أن ارتفاع سعر الدولار أثر على نسبة شراء المصريين، وهو ما لم يحدث للأجانب لأنهم يتعاملون بالدولار.

ويؤكد أحد مسؤولى دار ضياء الشام، أن الأكثر رواجاً كتب التراث والعقيدة واللغة والثقافة، مشيراً لوجود إقبال على كتب الفقه والحديث والتفسير، مشيراً إلى أن نسبة البيع انخفضت بنسبة 20%، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للكتاب تتعاون معهم، كما أن إدارة المعرض شجعتهم على الاشتراك بخصم بسيط على الرسوم.

ويشير عبدالله الغوثانى، مسؤول دار الغوثانى للنشر، إلى وجود زيادة فى الطلب على كتب التجويد، والرسائل الجامعية فى القرآن الكريم، وسط انخفاض فى المبيعات حيث وصل سعر بعض الكتب لـ300 جنيه، بدلاً من 150 جنيها ما يضطرهم للبيع بالسعر القديم مما يتسبب فى الخسارة.

ويلفت عبدالسلام قدور، مسؤول دار نشر ابن كثير، إلى انخفاض المبيعات رغم ارتفاع نسبة الزائرين، مشيراً إلى أن كتب النحو واللغة العربية هى الأكثر مبيعاً، كما أن الطلاب الأجانب أكثر إقبالاً من المصريين على الشراء.

ويقول خالد أمين، مسؤول دار التكوين للنشر والتوزيع، إن فرق العملة لعب دوراً كبيراً فى تراجع البيع، وكانت أكثر الكتب رواجاً أعمال فراس السواح، فيما أكد محمود شبابة، مسؤول دار الفجر للنشر، أنه لا توجد صعوبات بالتنظيم ولكن الحصول على التأشيرة ووصول الكتب تأخر، فضلاً عن ارتفاع نفقات الشحن مشيراً إلى أن إيجار الخيمة 25 ألف جنيه فيما كانت حصيلة البيع أقل من 200 جنيه.

ويقول سامر سعدة، مسؤول دار القلم للنشر، إن ارتفاع سعر الدولار أثر على الطالب المصرى، والمعرض كما هو من حيث التنظيم وهناك تحسن فى الرفوف والأماكن وحركة تطوير عن العام السابق.

وقالت أمل عثمان، مسؤولة دار أمل الجديدة للنشر، إن الصعوبة الأساسية فى غلاء إيجار المكان وضعف حركة البيع عن العام السابق.

وقال بهاء، مسؤول بدار تموز للنشر، إن سعر الكتاب ارتفع 4 أضعاف عن العام الماضى، مشيراً إلى سوء المكان الجديد المخصص لدور النشر السورية.
وقال هيثم الغزالى، مسؤل دار نينوى للنشر، إن أكثر كاتب رواجاً بالنسبة له هو جلال الدين الرومى.

وفى إطار فعاليات وحفلات توقيع الكتب، قال الصحفى والكاتب عبدالسلام الشبلى، المقيم بمصر منذ أربع سنوات، إنه يشارك فى المعرض للسنة الثالثة على التوالى، وشارك بعملين قبل ذلك «أنوثة وطن»، والثانى «قصائد كتبت لها» ويشارك فى الدورة الحالية بـ«لا نص يجب أن يكتمل».

كذلك كانت الأطعمة السورية حاضرة بقوة، حيث توجد 5 مطاعم متخصصة فى تقديم الأطعمة السورية، لكن الإقبال عليها أصبح أقل عن العام السابق وهو ما أكده وليد السنى، صاحب أحد المطاعم التى تقدم الطعام السورى، وأكد أيضاً على أنه ليست كل المطاعم الموجودة أصحابها سوريون فهو مصرى الأصل وأشار إلى عدم وجود صعوبات تقابلهم من حيث التنظيم.

وقالت فاطمة، المسؤولة عن أحد المطاعم السورية، إن مالك المطعم سورى مقيم بمدينة السادس من أكتوبر، وهم يشاركون فى المعرض منذ أربع سنوات، ولا توجد صعوبات فى تنظيم الدخول للمعرض والمشاركة فيه، لكن نسبة إقبال الزائرين عليهم أصبحت قليلة هذا العام.