فى إشارة ذات مغزى واضح، استبدل مجهولون النسر الذى يتوسط علم مصر، بعبارة «لا إله إلا الله»، بعدما أزالوا اللوحة الزيتية التى رسمها طلبة كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان قبل 3 أعوام على جدران الحجر الزراعى ضمن مهرجان الإبداع التشكيلى.
اللوحة كانت بهدف تطوير وتجميل سور الحجر الزراعى، ولم يعترض أى من العاملين فى الحجر على التشويه الذى أصابها، بعد استبدالها بعلم مصر، وإن اعترضوا على غياب النسر، رمز العلم، من منتصفه.
أحد شهود العيان على الواقعة أكد لـ«المصرى اليوم» أنه شاهد ملتحيين يرسمان العلم دون نسره على مدار يومين عقب تنحى الرئيس السابق مبارك، خلال ذروة الانفلات الأمنى فى مارس الماضى.
وأكد الشاهد أن الرسم الجديد وضع على سور الحجر الزراعى، الكائن فى تقاطع شارعى الأميرة فاطمة إسماعيل ووزارة الزراعة، ويواجه نافورة شارع نوال فى الدقى بطول 40 متراً، بينما تم الإبقاء على باقى اللوحات على امتداد السور لمسافة 50 متراً أخرى، مؤكدا أن العبارات الإسلامية المكتوبة على العلم زادت خلال الأيام العشرة الماضية، منها «لا حول ولا قوة إلا بالله» و«سبحان الله والحمد لله» و«لا إله إلا الله والله أكبر».
المفارقة أن عملية تطوير سور الحجر الزراعى كانت ضمن الحملة الدعائية لوزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، لدعم ترشيحه لرئاسة منظمة اليونيسكو عام 2009 وقامت خلالها الوزارة بدعم مشروعات فنية فى عدد من المنشآت العامة، منها سور الحجر الزراعى ومعهد بحوث البساتين بالدقى.