العقلية الألمانية تسيطر على الأسود في كأس أفريقيا

كتب: الألمانية د.ب.أ السبت 04-02-2017 11:07

في 2002، قاد المدرب الألماني وينفريد شافير، المنتخب الكاميروني لكرة القدم للفوز بلقبه الرابع في بطولات كأس الأمم الأفريقية، بالتغلب على المنتخب السنغالي بركلات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها مالي.

والآن، يخوض المنتخب الكاميروني غدًا الأحد المباراة النهائية للبطولة أمام نظيره المصري، حيث يتطلع الفريق للفوز بلقبه الخامس بعد 15 عامًا من الفوز بلقبه الرابع.

ولكن شافير يرى أن المنتخب الكاميروني لم يستغل حتى الآن كل الإمكانيات التي يمتلكها، ولم يستنفد كل مقوماته والفرص المتاحة أمامه.

وتولى شافير تدريب المنتخب الكاميروني «الأسود غير المروضة» في الفترة من 2001 إلى 2004 .

وقال شافير، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، إنه يرى أن السبب الرئيسي وراء بلوغ أسود الكاميرون هو تمتع الفريق بالعقلية الألمانية أكثر من أي فريق آخر في البطولة.

وأوضح: «يلعب المنتخب الكاميروني بكثير من التروي ولا يسقط الفريق في قبضة المنتخبات الأفريقية الأخرى. لديه عقلية الانتصارات».

وأشار شافير إلى أن هذه العقلية كانت أيضا السبب وراء فوزه بلقب 2002 .

واعترف شافير بأن الفريق الحالي لا يقدم الأداء الراقي والساطع الذي قدمه جيل 2002 ولكن جيل 2002 تقدم تدريجيا في البطولة وتأهل للنهائي من خلال عدد قليل من الأهداف التي سجلها في مرمى منافسيه كما فاز في النهائي بركلات الترجيح.

وعن أهم المهام التي حرص عليها خلال توليه مسؤولية المنتخب الكاميروني، قال شافير إنه حرص على التزام اللاعبين والأمور الخططية.

وأوضح: «قبل قيادة الفريق في أول مباراة لي مع المنتخب الكاميروني، زرت اللاعبين في أنديتهم. شاهدت بلدان جميلة وكانت رحلة لطيفة. وكان التركيز في حديثي مع اللاعبين كلهم منصبا على ضرورة الانضباط بالفريق. ومع التزام اللاعبين وانضباطهم، أحرزنا اللقب في 2002».

وأوضح شافير: «في أفريقيا، العقلية تختلف عن ألمانيا. كمدرب، يتعين عليك أن تكون بمثابة الشقيق الأكبر. وعليك أن تقول: خذ حذرك، إذا لم تتدرب جيدا في الصباح ستعود إلى منزلك».

وقال شافير: «قلت هذا لأحد أفضل لاعبي فريقي قبل بطولة 2002. وبالفعل، قدم اللاعب أفضل أداء في النهائيات».

وعن رؤيته لتطور اللعبة في الكاميرون منذ أن رحل عن تدريب الفريق في 2004، قال شافير: «لم تتطور بالشكل المطلوب. هناك العديد من المدارس الكروية الخاصة في الكاميرون. أخبرتهم قبل رحيلي عن تدريب الفريق أنهم في حاجة لإقامة دوري للشباب في الكاميرون حتى يصبح مستوى المواهب الشابة في أفضل حالاته. ولكنهم لم يفعلوا هذا بسبب التكلفة المالية. ومع غياب نظام العناية والرقابة على اللاعبين الشبان، فشل العديد من اللاعبين الموهوبين في الانطلاق بالشكل المطلوب».

وأضاف شافير، الذي تولى أيضا تدريب منتخبي تايلاند وجامايكا،: «إذا تعامل المسؤولون في أفريقيا بالشكل المناسب، سيتأهل منتخب أفريقي إلى المربع الذهبي لبطولة كأس العالم. لسوء الحظ، الكثير من الأمور تتم بشكل سيئ في أفريقيا».