أدى محمد فؤاد المبزع، رئيس مجلس النواب التونسي، اليمين الدستورية، رئيسا مؤقتا للبلاد، وذلك بعد يوم واحد من فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي البلاد إلى السعودية بعد شهر من المظاهرات الاحتجاجية التي شهدت أحداثا دامية.
من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أمنية في تونس، السبت، أن الجيش التونسي قام باعتقال مئات من عناصر الشرطة البارزين في البلاد.
وتواجه عناصر الشرطة المعتقلة اتهامات بالمسؤولية في التصعيد الدموي للمظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.
ويعتقد أن العديد من عناصر الشرطة المعتقلين شاركوا في عمليات سطو وتخريب.
ومحمد فؤاد المبزع (77 عاما) هو الرئيس الثالث في تاريخ تونس، وكان حتى صباح السبت رئيسا لمجلس النواب التونسي، حتى أعلنه المجلس الدستوري في البلاد رئيسا مؤقتا لتونس، بعد خلاء المنصب.
ورغم أن تعيين المبزع في سدة الحكم يقلص احتمالات عودة بن علي للبلاد، فإن ذلك لا يعني أن الرئيس الجديد وجه مألوف، أو محبوب للمواطنين التونسيين، بطبيعة الحال.
تلك حقيقة، فالرجل يعد من المخلصين لـ«بن علي» الذي فر إلى السعودية بعد تصاعد المظاهرات ضد حكمه على مدار شهر كامل.
ويرى البعض في المبزع «شخصا مستبدا وفاسدا».
يطالب الدستور التونسي، المبزع، بوصفه الرئيس المؤقت للبلاد بالدعوة لإجراء انتخابات جديدة في غضون ستين يوما.
ولد المبزع في السادس عشر من يونيو 1939، وتولى العديد من الحقائب الوزارية في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، كما عمل سفيرا لتونس لدى الأمم المتحدة ثم عمدة للعاصمة تونس.
ويعتبره الكثيرون مقربا للغاية لعشيرة الطرابلسي أسرة «ليلى» الزوجة الثانية للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.