تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، بحماية الحرية الدينية على الأراضي الأمريكية، مشيرا إلى الخطر الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي على تلك القيمة.
وقال ترامب أثناء لقاء تقليدي سنوي مع القادة الدينيين إن إدارته ستقوم بكل ما بوسعها لحماية والدفاع عن الحرية الدينية في الأراضي الأمريكية، مشيرا إلى أن بلاده ستظل دائما مجتمعا متسامحا يتم فيه احترام جميع العقائد ويشعر فيه كل المواطنين بالأمان.
وأضاف الرئيس الأمريكي في كلمة نقلتها قناة «سي إن إن» الأمريكية «بدأنا في الأيام الأخيرة في اتخاذ قرارات ضرورية لتحقيق ذلك.. بلدنا لديها أكثر نظم الهجرة سخاء على وجه الأرض إلا أن البعض يسيء استخدام ذلك السخاء لتقويض القيم التي نعتز بها.. بعضهم يحاول دخول بلادنا بهدف نشر العنف أو قمع الآخرين بسبب معتقداتهم أو نمط حياتهم»، متعهدا بعدم السماح للتعصب بالانتشار في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعهد ترامب بأن إدارته ستعمل خلال الأيام المقبلة على تطوير نظام للتأكد من أن من يدخلون البلاد يحترمون القيم الأمريكية المتعلقة بالحرية الشخصية والدينية ويرفضون أي صورة للعنف أو التمييز.
وتابع ترامب خلال كلمته «العالم يقع تحت خطر شديد جدا وبطرق مختلفة لم أره بذاك الوضوح إلا بعدما توليت منصبي بالرئاسة، وهذا هو ما سنقوم بإصلاحه»، مشددا على أن الإرهاب هو تهديد رئيسي للحرية الدينية يجب ردعه وسيتم ردعه.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن جميع الدول ملزمة أخلاقيا بإدانة داعش ويتوجب عليها العمل سويا لمواجهته بحزم، متابعا «رأينا مسلمين محبين للسلام يتم التعامل معهم بوحشية وقتلهم وقمعهم من قبل قتلة تنظيم داعش... ورأينا حملة إبادة جماعية ينفذها داعش ضد المسيحيين يقوم خلالها بقطع رؤوسهم وهو ما لم نره في العصور الوسطى».
وتابع ترامب أن الولايات المتحدة ستصبح دولة آمنة وحرة يستطيع فيها جميع المواطنين ممارسة معتقداتهم دون الخوف من العدائية أو العنف، مشددا على ارتباط ازدهار البلاد بازدهار الحرية وبالأحرى الحرية الدينية.
يشار إلى أن ترامب كان قد أصدر أمرا تنفيذيا الجمعة الماضية يقضي بمنع مواطنى سبع دول- سوريا وليبيا واليمن وإيران والعراق والصومال والسودان- إلى الولايات المتحدة بدعوى أنها تمثل مصدرا للإرهابيين، كما قامت وكالة حماية الحدود الأمريكية في اليوم التالي بإبلاغ الاتحاد الدولي للنقل الجوى بهذا الحظر.