تاريخ من ذهب لـ«الحضري» مع ركلات الترجيح.. تصدى لـ15 ضربة منها 4 في مباراة واحدة

كتب: أحمد عمارة الخميس 02-02-2017 15:32

لم يكن جديدًا على الحارس المخضرم عصام الحضري، صاحب الـ44 عامًا، التألق والتوهج في التصدي لركلات الجزاء الترجيحية، بل بات الأمر معتادًا من قبل «السد العالي»، على مدار مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات والأرقام القياسية.

ولم تكن جماهير الكرة المصرية قلقة بأي شكل من الأشكال على مستقبل منتخبها الوطني خلال لحظات الاحتكام لركلات الترجيح أمام منتخب بوركينا فاسو، بنصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2017، المقامة في الجابون، بل كانت على يقين وثقة كبيرة في إمكانيات حارسها العملاق، والذي لم يخذل ظنهم فيه وتصدي لركلتين حاسمتين، مانحًا عبورا تاريخيا لـ«الفراعنة» لنهائي المعترك الأفريقي.

«الحضري» يمتلك تاريخا من ذهب، بل من ماس، في التصدي لركلات الترجيح من نقطة الجزاء، سواء على مستوى الأندية التي حرس عرينها أو المنتخبات القومية.

وربما كانت بداية انطلاق «الحضري» وشهرته في التصدي هذه الركلات جاء في نهائي نسخة 2006 من كأس أمم أفريقيا، حيث ارتدى خلالها قفاز الإجادة والإنقاذ في ركلتي ترجيح للمنتخب الإيفواري أمام العملاقين ديدييه دروجبا وبكاري كونيه.

7 أيام فقط مرت على تتويج «الفراعنة» باللقب القاري في 2006، وعاد «الحضري» لممارسة هوايته في التصدي لركلات الترجيح، من خلال ركلتين جديدتين أمام فريق الجيش الملكي المغربي، تُوج على إثرهم النادي الأهلي بلقب السوبر الأفريقي، نسخة 2006، باستاد القاهرة.

يتكرر السناريو في نسخة 2007 بكأس السوبر الأفريقي، ويتصدى «السد العالي» لركلة ترجيح لصالح الأهلي أمام النجم الساحلي التونسي، ويقود فريقه للتتويج، حيث حرمه حكم المواجهة يومها من التصدي لركلة ترجيح ثانية، بحجة تقدمه بعض الخطوات عن خط مرماه، ويقرر إعادتها.

وعلى الرغم من خسارة فريق وادي دجلة أمام الزمالك بركلات الترجيح، بنصف نهائي كأس مصر موسم «2013-2014»، إلا أن «الحضري» مارس هوايته المفضلة وأنقذ ركلتين من أمام نجمي الزمالك محمد إبراهيم وحازم إمام، ليطلق مسؤولو النادي الأبيض لقب «جامايكا» على الحارس الدولي، متهمين إياه بالسحر، في دعابة من قبلهم.

وخلال رحلة احترافه بالدوري السوادني مع فريق المريخ، يقدم الحارس المصري المخضرم وجبة دسمة من التصدي لركلات الجزاء الترجيحية، فيقود الفريق للتتويج بكأس السودان، نسخة 2012، على حساب غريمه التقليدي الهلال، في المباراة النهائية للمسابقة، من خلال تصديه لركلتي ترجيح، قبل أن يهدر لاعب الهلال ركلة ثالثة ويطيح بها خارج المرمى.

وقد حقق الحضري إنجازًا من الصعب تكراره بملاعب الكرة الأفريقية خلال بطولة «سيكافا» للأندية، والتي تقام بمشاركة أندية وسط وشرق القارة الأفريقية، ففي نسخة 2011 بتنزانيا، يقود «السد العالي» فريقه المريخ السوداني للعبور للدور نصف النهائي، من خلال تصديه لأربعة ركلات ترجيح أمام أولينزي الكيني، في ماراثون من الركلات وصل إلى تسديد كل فريق لـ12 ركلة، ولم يكتف الحارس المصري بتصديه للركلات الأربع، بل سدد ركلتين ونجح في إسكانهما الشباك ببراعة، في مباراة تاريخية.