أبو الغيط: المقومات التاريخية بين العرب والروس أرضية صلبة لمواجهة الأزمات

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 01-02-2017 22:41

قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المقومات التاريخية والثقافية بين العالم العربي وروسيا تمثل أرضية صلبة للبناء عليها لمواجهة الأزمات والتحديات المشتركة على جميع الأصعدة.

وأشار «أبوالغيط»- خلال مشاركته، الأربعاء، بأعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي بالإمارات، والذي نقلته وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، إلى أن تركيبة النظام الدولي الحالية تحتم على العالم العربي وروسيا مد جسور التعاون والتضامن والتنسيق المشترك، بحيث يجري العمل على بناء شراكة حقيقية في جميع المجالات.

وأضاف الأمين العام قائلا إن «المواقف والمساعي التي أتخذها الاتحاد الروسي في الأوانة الأخيرة تكشف عن اهتمامه بالقيام بدور فاعل في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية، معربا عن أمله في أن يكون هذا الدور متوازنًا وأن يراعي التوازنات القائمة في المنطقة لأنها تعكس معادلات بالغة الدقة والحساسية يؤدي اختلالها إلى مزيد من التوترات والاضطرابات على المدى البعيد».

وأوضح أنه بالرغم من توالي الأزمات على المنطقة تظل المسألة الفلسطينية قضية العرب الأولى حيث إن استمرارها من غير حل يؤثر على مجمل الاستقرار الإقليمي ويفتح الباب أمام تصاعد نزعات التطرف، مثمنًا دور روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن تجاه القضية الفلسطينية العادلة.

وحول الوضع في سوريا، أشار إلى أن الجميع يعلم أنه لا حل عسكري لهذه الأزمة ولا بديل عن عملية تفاوضية بين الحكم والمعارضة تستند إلى قرار مجلس الأمن ذات الصلة وبالأخص القرار رقم 2254 وبيان جنيف 1.

وعلى صعيد ليبيا أكد «أبوالغيط»، أن الجامعة العربية ملتزمة بوحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وتساند الدولة الليبية ومؤسساتها الشرعية وتقف إلى جوار أي جهود مبذولة للعملية السياسية الجارية وهي تعمل بجد على دعم أي جهود للاتفاق على الخطوات التوافقية المطلوبة من أجل تنفيذ اتفاق الصخيرات حول الحل السياسي للأزمة في ليبيا.

وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أكد على الالتزام الصارم بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وعلى تدعيم الحكومة الشرعية، مشددًا على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية وفقًا لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلية تنفيذها.