شعبان يوسف: قصائد سيد حجاب طالبت بالحريات وعبرت عن الأصوات المكبوتة

كتب: بوابة الاخبار الأربعاء 01-02-2017 20:14

قال الناقد شعبان يوسف، إن سيد حجاب رغم ثقافته يعتمد على الكتابة بالفطرة، منذ أن نشر له صلاح جاهين عام 1961 قصيدته الأولى (ابن مصر) تنبأ له بأنه سيصبح شاعراً كبيراً، وحين أراد صلاح جاهين تغيير بعض كلمات القصيدة رفض سيد حجاب صاحب العشرين عاماً حينها، الأمر الذي أعجب جاهين كثيراً.

وأضاف «يوسف» خلال حلقة اليوم الأربعاء، من برنامج «لدي أقوال أخرى»، أنه في أكتوبر 1966 قبض على حجاب مع عدد من المثقفين وتم تعذيبهم، ومكث في المعتقل حوالي ستة أشهر، وخرجوا بإعجوبة وكانت في هذه الفترة السيد عطيات عوض بتجري لإخراج الناس من محبسهم، وكانوا في السجن، والأبنودي أيضا كان معهم وتم إيداعه في حبس إنفرادي، لأن الضابط كان يكرهه، وفي هذا الوقت تم التوجيه الدعوة لجان بول سارتر وهو مفكر كبير، وسيمون دي بفوار، قادمان لزيارة القاهرة وأعلموا سارتر أن فيه معتلقين رأي في مصر وقرر ألا يدخل البلاد إلا بالإفراج عنهم، وبالفعل لأنه كان أعلن عن الزيارة فقاموا بناء على رسالته بإخراجهم، وكان أول علاقته بالتترات قبل دخوله السجن، ولما خرجوا وحصلت النكسة لم يغضبوا ضد الوطن، وبدأوا يكتبوا كل الأغاني العظيمة لرفع الروح المعنوية للوطن، وكتب حجاب مسرحية لم تنشر اسمها (المخبر)».

وأردف: «وقرر بعد ذلك سيد حجاب تركيز كل جهد في التترات وتشعر أنها نصوص، ولم يضع جهده الفني في الهرتلة السياسية وكان مختلفا إلى حد ما وركز في أعماله الفنية».