أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، الأربعاء، على أن استراتيجية مصر لدعم الصادرات تركز حاليا على دول أفريقيا حيث سيفتتح في غضون ثلاثة أسابيع أول مركز لوجيستي في كينيا كما أن هناك شركة مصرية لبنانية بدأت أعمالها بالفعل في غرب القارة السمراء، متوقعًا ارتفاع حجم الصادرات المصرية إلى الدول العربية بمجرد استقرار الأوضاع السياسية في كل من ليبيا والعراق وسوريا.
جاء ذلك خلال مشاركة قابيل في مؤتمر «عصر أفريقيا ..لحظة مصر» الذي عقدته مؤسسة «بلتون» المالية في القاهرة بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء ومدراء تنفيذيين للشركات المدرجة في البورصة المصرية والأفريقية والمستثمرين ومدراء الصناديق من مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقال «قابيل» إن الوزارة وضعت استراتيجية تتكون من خمسة محاور ترتكز على تطوير الصناعة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة الصادرات والمنافسة والحوكمة، منوها بأن مصر ترتبط بالعديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول العربية والاتحاد الأوروبي وأفريقيا وهناك خطط لزيادتها لتشمل اتفاقيات مع دول أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوراسي.
وفيما يتعلق بتطوير القطاع الصناعي، أشار وزير التجارة والصناعة إلى أنه منذ 2007 وحتى 2015 تم طرح حوالي 9.5 مليون متر مربع أراض صناعية في حين تم طرح 11 مليون متر مربع في 2016 فقط؛ وذلك بهدف تحقيق نمو سريع بالقطاع الصناعي، مبينًا أن تخصيص الأراضي سيدعم أكثر الصناعات الواعدة.
وأكد على أهمية التشريعات الخاصة باستراتيجية تصنيع السيارات وإلى أي مدى ستستفيد صناعة السيارات من هذه التشريعات لإقامة صناعة سيارات حقيقية، مشيرا إلى أنها ستدعم المنتجين المحليين من خلال توفير حوافز ضريبية شرط استيفاء متطلبات معينة لم يتم الانتهاء منها بعد (مثل نسبة المكون المحلي ونسبة الصادرات) كما أن قانون الاستثمار الجديد ينص على تقديم حوافز للصناعات التي تلبي احتياجات المجالات التي تمتلك فيها مصر ميزات تنافسية.
وقال «قابيل» إن عجز الميزان التجاري لمصر انخفض بالفعل مع نهاية عام 2016 بنحو 9 مليارات دولارات (7 مليارات دولارات انخفاض في الواردات و2 مليار دولار زيادة في الصادرات)، مشيرا إلى أن تعويم الجنيه سيسهم في تعزيز صادرات مصر والحد من الواردات.