«الصفقة» بين ترامب والصانعين تكتمل.. معايير الانبعاثات مقابل المكسيك!

كتب: اخبار الأربعاء 01-02-2017 20:12

ستكون حوالى مليون وظيفة فى الولايات المتحدة معرضة للخطر إذا ما تم وضع قواعد ومعايير لاستهلاك الوقود لا تتماشى مع واقع السوق، وفقا لرأى الرئيس التنفيذى لشركة فورد مارك فيلدز، الذى صرح بذلك بشكل مباشر إلى الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب. وقال فيلذز أنه لم يطالب بخفض أو إلغاء المعايير الخاصة بالاقتصاد فى استهلاك الوقود خلال اجتماعه مع الرئيس فى البيت الأبيض الجمعة الماضية، وهو الاجتماع الذى ضم كل من مارك فيلدز نفسه ورئيسة شركة چنرال موتورز مارى بارا ورئيس مجموعة فيات كرايسلر للسيارات سيرچيو ماركونى. وكان التركيز خلال الاجتماع على أن تتحِد كل من المجموعات المختلفة سواء الأنظمة الحكومية أو الشركات وصانعى القرار والمشرعين للالتقاء عند نقطة تربط الجميع وضمان أن أية معايير سيتم الاتفاق عليها تأخذ بعين الاعتبار الطلب الاستهلاكى.

وقال فيلدز خلال حديث له خلال المؤتمر الأمريكى الوطنى لرابطة تجار السيارات فى نيو أورلينز: «نعتقد أن وجود معيار وطنى واحد للاقتصاد فى استهلاك الوقود هو شيء مهم حقا». وأضاف أنه طبقا للعديد من الدراسات -التى لم يذكر مصدرها تحديدا- أن الوظائف قد تكون معرضة للخطر إذا لم يعطى الُمشرِّع قدرا من المرونة فى الالتزام بتلك المعايير لصانعى السيارات، لضمان أن تتماشى تلك المعايير مع واقع الطلب على السيارات فى السوق وتكون بمثابة صدى لما يريده المستهلك. حديث فيلدز كان الأكثر تعمقا عن أيا من الرؤساء التنفيذيين لشركات السيارات الأمريكية الثلاث حول المناقشات المغلقة التى جمعتهم مع ترامب فى البيت الأبيض يوم الثلاثاء. وردا على انتقادات الرئيس على تويتر ومطالب لتعزيز التوظيف الأمريكى وعودة الوظائف التى تم اقتطاعها من الأمريكيين لصالح الدول الأخرى وعلى رأسها المكسيك، تسعى شركات صناعة السيارات للحصول على المساعدة التنظيمية التى يمكن أن ترفع أرباحها وتشجع الاستثمار فى المصانع المحلية. جدير بالذكر أن فورد كانت أولى شركات صناعة السيارات الأمريكية التى وافقت على سياسات ترامب لمنع الاستثمار فى المكسيك بفرض ضريبة أو تعريفة جمركية إضافية على أية منتجات تأتى من المكسيك وهى النقود التى ينوى أن يستخدمها ترامب لبناء جدار فاصل بين الدولتين، رد فعل فورد جاء مبكرا عن باق الشركات الأخرى وأكد وقتها فيلدز أن الشركة لن تقوم بإكمال مخطط كان موجودا بالفعل للاستثمار ببناء مصنع مكسيكى جديد وفى المقابل حولت تلك الاستثمارات إلى أمريكية محلية. فى المقابل أبدت إدارة ترامب رغبتها فى تغيير المعايير الخاصة باستهلاك الوقود، وتأكد ذلك عندما قام ترامب بتعيين أحد أكبر أعداء وكالة حماية البيئة الأمريكية رئيسا للوكالة التى سيكون من أدوارها هذا العام النظر فى المعايير التى كانت وضعتها إدارة أوباما والتأكد من أنها تتوافق مع اتجاهات السوق وهو ما يشير إلى أن تلك «الصفقة» بين ترامب وصانعى السيارات قد تكتمل عن قريب فهم سيتخلون عن التصنيع المكسيكى وهو سيتخلى عن معايير حماية البيئة.