وصل عشرات من عناصر قوات الأمن الإسرائيلية إلى مستوطنة عمونا العشوائية في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء استعدادا لإخلائها.
وأقامت الشرطة حواجز على الطرق المحيطة بالبؤرة الاستيطانية الواقعة شمال شرق مدينة رام الله، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس»، قبل المهلة النهائية التي تنتهي في الثامن من فبراير لإخلاء 40 عائلة تقيم في المستوطنة.
ولم يؤكد السكان تقارير الاعلام الإسرائيلي، أنه تم إمهالهم 48 ساعة للمغادرة، إلا أن عددا من الشبان كتبوا شعارات على المنازل تقول: «هذه الأرض لنا». وقالت فتاة عمرها 17 عاما جاءت من مستوطنة قريبة لتقديم «الدعم» لسكان عمونا، بعد الظهر «بدأت الشرطة بتطويق التلة قبل ساعة».
وأضافت: «أنهم لا يسمحون لاحد بالمرور لمنع الناس من الانضمام إلى الاحتجاجات. ولذلك يحاول الناس المرور سيرا».
وقررت المحكمة الاسرائيلية العليا أن على المستوطنين إخلاء «عمونا» لأنها مقامة على أرض فلسطينية خاصة في الأراضي المحتلة. وأمهلت المحكمة سكان المستوطنة حتى 25 ديسمبر لإخلائها، إلا أنه تم تمديد هذه المهلة حتى الثامن من فبراير بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية لإعادة إسكان عائلات المستوطنين.
وتعتبر الأمم المتحدة كل المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية إلا أن إسرائيل تفرق بين المستوطنات التي توافق عليها، وتلك التي تقام عشوائيا.
ويعيش نحو 400 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية بين نحو 2.6 مليون فلسطيني.