مكتب رئيس ميانمار: قتل محامٍ طالب بتعديل الدستور يهدف لـ«زعزعة استقرار» البلاد

كتب: رويترز الثلاثاء 31-01-2017 10:13

قال مكتب الرئيس المدني لميانمار، الثلاثاء، إنه يرجح أن يكون الهدف من اغتيال محامٍ يقدم المشورة للحزب الحاكم بشأن تعديل دستور وضع الجيش مسودته هو زعزعة استقرار البلاد.

كان مسلح أطلق النار على رأس المحامي كو ني، 63 عاما، وهو مستشار لحزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية الحاكم أمام الناس بمطار يانجون الدولي الأحد.

وقال مكتب الرئيس هتين خياو، في بيان نشرته صحيفة «جلوبال نيو لايت أوف ميانمار» الرسمية: «يشير التحقيق الأولي إلى نية زعزعة استقرار الدولة». ولم يقدم تفاصيل، وأضاف البيان: «تجري الحكومة تحريات لمعرفة الحقيقة. تم تشديد إجراءات الأمن في أعقاب الاغتيال».

وألقت السلطات القبض على رجل يبلغ من العمر 53 عاما، ويشتبه فى أنه المسلح الذي قتل كو ني المحامي المسلم الذي يحظى بالاحترام، وقتل المسلح بالرصاص سائق سيارة أجرة حاول الإمساك به. ولم يتضح بعد هل تم استهداف كو ني بسبب دينه أم بسبب سعيه لتقليص الدور السياسي للجيش في ميانمار.

لكن القتل يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات الدينية والطائفية في البلاد التي يغلب على سكانها البوذيون والتي تتولى حكومة مدنية، بقيادة أونج سان سو كي، الحائزة على جائزة نوبل السلطة فيها منذ عشرة أشهر بعد انتقال رسمي للسلطة عقب عقود من الحكم العسكري.

وأدت عملية أمنية صارمة في ولاية راخين، حيث يعيش الكثيرون من الروهينجا المسلمين، إلى فرار نحو 69 ألفا منهم إلى بنجلادش المجاورة.

واحتشد عشرات الآلاف في يانجون، أمس الاثنين، تعبيرا عن الحزن على وفاة كو ني الذي كان يعمل على تعديل الدستور الذي وضع الجنرالات مسودته في 2008 ويمنح الجيش ربع مقاعد البرلمان والسيطرة على وزارات الأمن. ولم تحضر سو كي جنازة مستشارها المقرب ولم تصدر أي بيان.