أحيت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة فعاليات اليوم العالمي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الداخل، الاثنين، في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة في دورته الـ48، حيث قامت بتزويد رواد المعرض والإعلاميين بمواد فيلمية حول ما يتعرض له الفلسطينيون في الداخل، بالإضافة إلى البوسترات والمواد المطبوعة المتعلقة بالتوعية بخلفية إحياء هذا اليوم، وفضح سياسات المحتل الاسرائيلي وانتهاكاته المستمرة لأبناء فلسطين في الداخل.
وقال سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير جمال الشوبكي، في تصريحات صحفية بمناسبة هذا اليوم؛ إن «كل محاولات الاحتلال لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه فاشلة، وسيبقى صامداً يواجه شراسة الهجمة الإسرائيلية، رغم التضييق والتمييز العنصري، وسيواصل كل فلسطيني له بيت أو متر واحد مقاومته، وفي النهاية سينتصر ولن تنكسر إرادته لأنه صاحب الحق والوطن».
واستنكر السفير الشوبكي سياسة هدم البيوت العربية، معتبرا إياها جريمة كبرى تحت حجج واهية لا علاقة لها بالواقع بأنّ البيوت غير مُرخصّة.
ونوه إلى ما تعرضت له مؤخراً قرية أم الحيران من عدوان إسرائيلي أسفر عن استشهاد أحد أبنائها وإصابة آخرين، وتشريد العائلات الفلسطينية في خيام عقب الهدم الذي طال 12 منزلاً و8 منشآت زراعية، مضيفاً أنهم يواجهون بالنقب أحوال الطقس العاصفة والبرد القارس بخيام بالكاد تصمد وتحميهم.
وأكد أن ممارسات الإحتلال بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا تؤدي إلى أي انفراج سياسي في المرحلة المقبلة في ظل هذه الحكومة التي لا تغير في أساليبها وسياستها العنصرية والمبنية على القوة والتشريد والقتل، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف الانتهاكات على الشعب الفلسطيني وحقه بتقرير مصيره والعودة لأرضه وهي حقوق اصيلة لكل انسان بغض النظر عن الدين والعرق، وعلى ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ضد المواطنين الفلسطينيين.
يذكر أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده يحيي في 30 من شهر يناير من كل عام، اليوم العالمي للتضامن مع فلسطينيي الداخل، كما أن القمة العربية في نواكشوط كانت قد اعتمدت يوم الثلاثين من يناير يوما للتضامن مع حقوق الفلسطينيين في الداخل لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وسياسة التمييز الممارسة بحقهم.