وصف عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة رد فعل الحكومة التركية تجاه إسرائيل بـ«القوى والمعبر عن إرادة الشعب التركى، ويحافظ على كرامته»، بالمقارنة برد الفعل المصرى عقب مقتل جنود مصريين على الحدود الإسرائيلية.
قال حمدين صباحى إن القرار التركى بطرد السفير الإسرائيلى وتجميد الاتفاقيات العسكرية معها يمثل سياسة خارجية تنحاز للكرامة والمصلحة الوطنية واحترام الدور الإقليمى والمكانة الدولية.
وأضاف «صباحى»، عبر صفتحه على موقع تويتر، السبت، أنه كان يتمنى أن يكون هذا هو الموقف المصرى عقب أحداث سيناء وقتل جنود مصريين برصاص الصهاينة، مؤكداً أن مصر عقب ثورة 25 يناير كان ينبغى أن يكون موقفها الرسمى متسقاً مع المطالب الشعبية.
ووصف الدكتور محمد سليم العوا موقف تركيا بطرد السفير الإسرائيلى بأنه يدل على الاعتداد بالكرامة التركية فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية التى تصر على عدم الاعتذار عن اعتدائها على أسطول الحرية. وقال «العوا»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن لغة القوة هى اللغة الوحيدة التى تفهمها إسرائيل سواء كانت قوة مادية أو معنوية. وقال الدكتور أيمن نور إن الموقف التركى هو الموقف الصحيح فى الوقت الصحيح للرد على البلطجة التى مارستها إسرائيل فى مواجهة السفن التركية ذات الطبيعة الإنسانية.
وأضاف «نور»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الموقف التركى مُوحٍ ومعبر عن إدارة تحترم إرادة وكرامة شعبها، وإشارة واضحة إلى أن هناك طرقاً دبلوماسية متعددة لاتخاذ مواقف ليست بالضرورة إعلان حرب أو إعلان استسلام، فالخيارات الدبلوماسية مفتوحة ويحميها القانون الدولى.
وأعلن المستشار مرتضى منصور تأييده الكامل للموقف التركى بطرد السفير الإسرائيلى، وقال إن تركيا دولة قوية، والمسؤولون عنها ليست أيديهم مرتعشة لأن دولتهم تستمد قوتها من الشعب.
وأضاف أننا لن نرى مثل هذا الموقف فى مصر طالما أن الجيش منشغل بالشأن الداخلى ويهاجمه عدد قليل من الشباب الذين لا علاقة لهم بالثورة.
وقال الدكتور عبدالله الأشعل إنه معجب بالموقف التركى ومستاء من موقف مصر وحكومتها التى لا تمثل الشعب. وأضاف أن القضية ليست حسابات عسكرية أو سياسية وإنما هى حفظ كرامة مصر بأى ثمن.