تواصلت أفراح البعثة المصرية لليوم الثانى على التوالى، بعد التغلب على منتخب المغرب القوى بهدف للا شىء، أحرزه محمود كهربا، ليتأهل الفراعنة إلى الدور قبل النهائى للبطولة، ويلاقى منتخب بوركينا فاسو الأربعاء.
ولأن الأفراح دائماً ما تجعل الجميع يتغاضى عن أى رسميات، سمح هيكتور كوبر، المدير الفنى، للاعبيه بالاسترخاء بعض الشىء أمس، خصوصاً بعد الانتقال إلى العاصمة ليبرفيل التى تستضيف مباراة قبل النهائى. وقرر هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد، صرف مكافأة إجادة للاعبين بعد المستوى الطيب الذى قدموه أمام أسود الأطلسى.
كانت البعثة غادرت مدينة بورت جنتيل، التى استضافت مباريات المنتخب طوال البطولة، إلى العاصمة ليبرفيل، وذلك عند العاشرة صباح أمس بتوقيت الجابون، بواسطة طائرة خصصها الاتحاد الأفريقى للبعثة الرسمية كى تنتقل، حيث لا يوجد أى وسائل مواصلات بين بورت جنتيل والعاصمة إلا بالطائرة أو المركب.
كانت البعثة قد عاشت ليلة سعيدة بعد التأهل، وشهد أتوبيس الفريق احتفالا خاصا بين اللاعبين، وقال هيكتور كوبر: «باق على الحلم خطوتان، حققنا الهدف المطلوب منا حتى الآن، ولكن لا يزال أمامنا الأصعب». وتابع: «وعدت الجماهير المصرية بأننا جئنا للمنافسة على اللقب، وسأحاول تنفيذ وعدى»، مشيراً إلى أن الفرق الأربعة التى تأهلت للمربع الذهبى كلهم أقوياء، لكن مواجهة بوركينا فاسو ستكون مختلفة نوعاً ما عن باقى المواجهات الأخرى.
وأوضح أن فريق بوركينا يمتاز لاعبوه بطول القامة والسرعة واللياقة والقوة البدنية، لهذا ستكون طريقة اللعب أمامه مختلفة. وأضاف أنه بدأ التخطيط لتلك المواجهة، وأنه على عكس المواجهات السابقة للمنتخب المصرى، فإنه يجهز لمفاجأة المنافس بأوراق لعب جديدة. وقال: «ربما تشهد المباراة بعض العناصر الجديدة، وأن المباراة تحتاج للاعبين من أصحاب المهارات والسرعات». وأشاد «كوبر» بأداء اللاعبين أمام المغرب، وقال إنهم بذلوا مجهوداً كبيراً طوال البطولة، وواجهوا الكثير من الصعاب، لكنهم كانوا على قدر المسؤولية.
وخص «كوبر» بالإشادة أحمد فتحى، قائلاً إنه لاعب من طراز فريد، ويساعد أى مدرب بسبب إجادته اللعب فى أكثر من مكان. وأكد أنه يمتلك كتيبة من المقاتلين الشجعان، الذين يواجهون كل الضغوط من أجل تحقيق الحلم المنشود، وأنه لم يعد أمامهم إلا خطوتان فقط كى يكتمل.
وأضاف أن طموحه الشخصى لا يقف عند الوصول للدور قبل النهائى فقط، لكن الاقتراب من الحلم يجعله ولاعبيه أكثر إصراراً على اقتناص اللقب.
من ناحية أخرى، أبلغ هانى أبوريدة اللاعبين بأنه تلقى إشادة خاصة بالفريق من كل زملائه فى المكتب التنفيذى الذين حرصوا على تهنئته بعد انتهاء مباراة المغرب. وقال «أبوريدة» للاعبين إن الجميع توقع للمنتخب المصرى أن يكون أحد طرفى المباراة النهائية، مؤكدين له أن المنتخب المصرى هو الفريق الأكثر إجادة تكتيكية أثناء المباريات، وأنه منظم داخل الملعب، ولا يعتمد على لاعب بعينه، على الرغم من وجود محمد صلاح، نجم روما الإيطالى.
وأكدوا له أن ما حققه الفراعنة يعد إنجازاً بكل المقاييس، ويحسب للكرة المصرية أن تعود بهذه القوة للساحة الأفريقية بعد فترة من الغياب من منافسات أمم أفريقيا.
من جهة أخرى، أشاد «رينارد» المدير الفنى للمنتخب المغربى، بقوة المنتخب المصرى قائلاً: «الفراعنة عادوا لحصد لقبهم المفضل».