اعتبر الزعيم الليبى معمر القذافى أن مظاهرات بعض شعوب العالم ضد حكوماتها ترجع إلى «حرمانها من ممارسة السلطة، وحل مشاكلها بنفسها من خلال جلوسها على الكراسى فى مؤتمرات شعبية وفق النظام الجماهيرى الذى تطبقه ليبيا».
وخاطب القذافى فى أحد المؤتمرات الشعبية فى مدينة سبها جنوب العاصمة طرابلس، قائلاً: «لو إن كل الشعوب جالسة على الكراسى فى المؤتمرات الشعبية تمارس السلطة وتحل مشاكلها، لما وجدت أزمة فى العالم، ولا مظاهرات ولا تمرد أو إطلاق نار أو حرائق فى كل مكان فى العالم».
ورأى القذافى أن الأنظمة النيابية فشلت فى تحقيق طموحات ورغبات هذه الشعوب، مدللا على ذلك بخروج الناس للشارع، وقال إن «السلطة فى هذا العصر تختلف عنها فى العصور القديمة أثناء حكم الملوك والأباطرة والسلاطين».
ولفت إلى أن شعوب الغرب تعادى العرب «ولكن حفنة من الحكام الذين يحكمونها هم الذين يعادون العرب ويحاربون الإسلام»، وأضاف: «حتى اليهود يمكن أن يريدوا العيش بسلام مع إخوانهم الفلسطينيين لكن حفنة من القادة الصهاينة المتحكمين فى اليهود هم الذين زجوا بهم فى هذه المواجهات والحروب». واتهم القذافى مَن لديهم رغبة فى الحكم بأنهم سبب الأزمة التى يمر بها العالم الآن. وقال: إن «حفنة من البشر لديهم رغبة فى أن يحكموا ويقدموا برامج مزورة للجماهير فى الانتخابات، تفيد بأنهم سيعملون كذا وكذا.. وبعد أن تنتهى الانتخابات وتطالبهم الجماهير بتحقيقها، يتضح أنها كانت مجرد دعاية لكى يصلوا للحكم، وهنا تقع المشاكل وتتأزم الأمور». وأشار إلى أن «أيام الاستعمار مضت، عندما كانت بريطانيا أو أى دولة تبعث جيوشها لتحتل العالم، وإذا تكرر ذلك فستتم مقاومته».
يذكر أن الحكم فى ليبيا يعتمد النظام الجماهيرى، الذى يقوم على توزيع جميع الليبيين على مؤتمرات شعبية، يناقشون ويرسمون خلالها سياسة بلادهم.