المتحدث باسم حكومة «القذافي»: مازلنا أقوياء وسنستعيد طرابلس

كتب: رويترز السبت 03-09-2011 13:22

قال المتحدث باسم نظام الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي إن سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي، يتنقل حول طرابلس ويقابل زعماء قبائل ويعد لاستعادة العاصمة التي سيطر عليها الثوار منذ نحو أسبوعين، وأكد أن الثوار عليهم أن يتفاوضوا مع نظام القذافي، وإلا فإنهم لن يجدوا بلدًا يحكموه.

وفي اتصال هاتفي برويترز في تونس من موقع وصفه بأنه «ضاحية في جنوب طرابلس» سخر موسى إبراهيم من قدرة المجلس الوطني الانتقالي على إدارة البلاد بعدما تمكن المعارضون من إجبار القذافي على الهرب وقال إنه يتعين على داعميهم الغربيين التفاوض مع الزعيم المخلوع.

وبصوت يعكس أنه في حالة طيبة ومتحدثا الإنجليزية باللهجة المألوفة من مؤتمراته الصحفية التليفزيونية التي اعتاد على عقدها بفندق ريكسوس بالعاصمة خلال الأشهر الماضية، رفض إبراهيم تحديد موقعه بالضبط رغم أن الرقم الذي ظهر على شاشة الهاتف دل على أنه يتحدث من ليبيا.

وقال موسى إبراهيم، بعد أن أوضح أنه يتحدث من «ضاحية في جنوب طرابلس» إنه يتنقل كثيرا وإنه لا يملك حاليا اتصالا بالإنترنت.

وقال «في الواقع كنت أمس فقط مع السيد سيف الإسلام. شاركته في جولة حول طرابلس من الجنوب».

وقال إن سيف الإسلام، الذي تلقى تعليمه في لندن والذي اعتبر لفترة طويلة خليفة والده في الحكم، التقى زعماء قبائل وغيرهم من المناصرين.

وأضاف المتحدث «لا نزال أقوياء جدا» لكنه لم يدل بمعلومات عن موقع أو حالة العقيد الليبي.

ومرددا عبارات للقذافي ونجله في تسجيلات بثت لهما مؤخرا عقب اختبائهما قال إبراهيم «إن المجلس الانتقالي والعصابات المسلحة لا يحكمان البلاد. لا يزال جيشنا يسيطر على العديد من المناطق من ليبيا.. سنتمكن من استعادة طرابلس وعدة مدن أخرى في المستقبل القريب».

ومضى يقول «المعركة بعيدة جدا جدا عن نهايتها.. يمكننا قيادتها من شارع لشارع ومن دار لدار».

ولم يتسن التحقق من تعليقاته والتي مثلها مثل التعليقات التي خرج بها القذافي وابنه سيف الإسلام قبل أيام تمثل تنبيها عاما لليبيين بأن الرجل الذي حكم وأسرته البلاد لمدة 42 عاما لا يزال طليقا وأنه يمكن أن يمثل تهديدا للسلطات الجديدة على الأقل في شكل حرب عصابات.

ويقول مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي إنهم يعتقدون أن سيف الإسلام ووالده وكليهما مطلوبان أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب أعادا تجميع نفسيهما حول بلدة بني وليد الصحراوية الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب شرق طرابلس. ولا تزال المنطقة خارج نطاق سيطرة المجلس مثل مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي.

وقال إبراهيم إن القتال سيستمر إذا رفض المجلس الوطني الانتقالي وحلفاؤه الغربيون قبول فرصة للتفاوض الآن مع أنصار القذافي وقال «إنهم يحتاجون للتفاوض معنا... وإلا فلن يجدوا بلدا ليحكموه».

وأضاف قائلا «إن الفشل في إجراء محادثات الآن قد يؤدي إلى حرب شاملة ليس فقط في ليبيا.. الله يعلم أي تبعات ستحملها على أوروبا والساحل الشمالي للبحر المتوسط».

ولم يتضح بعد أي عدد من القوات يستطيع أن يحشدها القذافي رغم أن المحللين يعتقدون أن احتمال وقوع حركة تمرد على غرار العراق أمر واقعي.

ويقول محللون إن قدرة القذافي البالغ من العمر 69 عاما وأبنائه لاستعادة السلطة التي انتزعها في عام 1969 أمر أقل واقعية. ومع ذلك يصر موسى إبراهيم على أنه «حتى خلال أسابيع قليلة أو شهور قليلة أو حتى عامين سنستعيد ليبيا».