أعلنت شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية أن ظهور محصول الأرز الجديد فشل فى تخفيض أسعاره فى الأسواق، والتى شهدت على مدار الفترة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً مع ارتفاع الطلب ونقص الكميات المعروضة ويتراوح سعر الكيلو الأبيض للمستهلك بين 5 و6 جنيهات للطن.
قال مزارعون لـ«المصرى اليوم» إن تجاراً بدأوا التعاقد معهم على شراء المحصول الجديد بأسعار تصل إلى 2800 جنيه للطن. وقال على داوود مزارع من محافظة الشرقية التى تعد من أكبر المحافظات المنتجة للمحصول إن التجار بدأوا التعاقد مع المزارعين على شراء المحصول الجديد بسعر 2800، لافتاً إلى أن شركات المضارب الحكومية ستدخل كمشتر فى السوق لتخزين احتياجات البطاقات التموينية، إلا أنها لم تحدد حتى الآن أسعار الشراء.
وتوقع محمد برغش، رئيس جمعية السلام لاستصلاح الأراضى بالبحيرة، أن يتراوح سعر الأرز الشعير بين 2500 و3 آلاف جنيه للطن وهو ما يعد سعراً عادلاً للطن فى ضوء تكلفة زراعة الفدان، إلا أنه قال: «موسم الحصاد لم يبدأ بعد فى البحيرة التى شهدت زراعات مخالفة لا تقل عن 50 ألف فدان، فضلاً عن نحو 350 ألف فدان أخرى غير مخالفة داعياً إلى عودة دورة الإنتاج الزراعى الثلاثية فى الزراعة».
ومن ناحية أخرى، قال أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية، بغرفة تجارة القاهرة إن أسعار الأرز المعبأ تتراوح بين 4.75 جنيه و5.5 جنيه لتصل بعض الأنواع إلى ما يزيد على 6 جنيهات، بينما يتراوح سعر الأرز السائب بين 4.5 و5 جنيهات، مؤكداً أن أسعار الأرز مازالت مستقرة عند نفس مستوياتها قبل بداية شهر رمضان وأن بداية ظهور المحصول الجديد لم تكن لها أثر على الأسواق خلال الأيام الماضية.
على الجانب الآخر، أكد المهندس سامى على محمود، رئيس قطاع الفروع بشركة النيل للمجمعات، ثبات أسعار الأرز دون أى تراجع، مشيراً إلى أنه رغم ظهور المحصول الجديد فإن عمليات التقشير لم تبدأ العمل بعد، وهو ما ساهم فى عدم ظهوره بالأسواق حتى الآن.
وأكد رئيس القطاع أن استقرار الأسعار عند نفس مستواها خلال شهر رمضان وعدم حدوث فجوة فى المعروض يؤكد أن التجار لديهم مخزون، واتجهوا إلى التخلص منه مع قرب ظهور المحصول الجديد، وهو ما كان له أثر فعال على ثبات الأسعار دون زيادة.
وأرجع محمود استمرار ارتفاع أسعار بعض السلع دون مبرر إلى غياب آليات حماية المنافسة والتى مازلت محدودة الأثر على ضبط الأسواق ومعاقبة المخالفين، مشيرا إلى أنها تنظيمات شكلية وليس لها دور فعال، وكان مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف قد وافق منذ أيام على استمرار حظر تصدير الأرز مع السماح بالاستيراد لتأمين احتياجات السوق المحلية من السلع المهمة. من جانبه، توقع الدكتور نادر نورالدين، أستاذ بكلية زراعة القاهرة، ارتفاع كميات الأرز المنتجة خلال الموسم الحالى، خاصة مع زيادة المساحات المزروعة منه إلى نحو 1.5 مليون فدان بالمخالفة للقرارات الحكومية السابقة للثورة والتى حددت المساحات بواقع 1.1 مليون فدان.
وقال إن انخفاض الأسعار والتى يمكن أن تصل إلى نحو 3 جنيهات للكيلو مرتبط بطرح الإنتاج الجديد فى الأسواق بشرط عدم اتجاه التجار إلى تخزينه وهو ما يدفع الأسعار للارتفاع.