تبقى لغة الأرقام مثيرة دائماً لما تحمله من حقائق لا يمكن الالتفاف حولها، وبنهاية الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية «الجابون 2017»، والتى تختتم في الخامس من الشهر المقبل، نجد أن البطولة قد شهدت الكثير من الأرقام المثيرة والظواهر اللافتة خلال 24 مباراة أقيمت في المجموعات الأربع على مدار 12 يوماً.
والبداية من المنتخبات المتأهلة، حيث صعد كل من: بوركينا فاسو والكاميرون من المجموعة الأولى، والسنغال وتونس (الثانية) والكونغو الديمقراطية والمغرب (الثالثة) ومصر وغانا (الرابعة)، فيما ودعت ثمانية منتخبات، على رأسها كوت ديفوار، حامل اللقب، وأحد أقوى المرشحين، وكذلك منتخب الجزائر القوى «محاربو الصحراء»، والذى كان يرشحه كثيرون للقب، بالإضافة إلى منتخب الجابون صاحب الأرض والجمهور، والذى كان على رأس المرشحين للتأهل عن المجموعة الأولى مع الكاميرون. كما ودعت أيضاً منتخبات: غينيا بيساو وزيمبابوى وتوجو ومالى وأوغندا.
على صعيد الهدافين وضع نجم الكونغو الديمقراطية، جونيور كينانجا، نفسه في الصورة بقوة بعدما تصدر القائمة بثلاثة أهداف، بفارق هدف واحد فقط عن عدة لاعبين مثل: ثنائى الجزائر وليستر سيتى الإنجليزى رياض محرز وإسلام سليمانى، والتونسى نعيم السليتى، والسنغالى ساديو مانى. ولأول مرة منذ فترة نجحت المنتخبات العربية في ترك بصمة قوية، خاصة بعد عودة المنتخبين المصرى والمغربى للنهائيات ونجاحهما في التأهل لدور الثمانية، ومعهما منتخب تونس. كما شهدت البطولة بزوغ نجم لاعب منتخب زيمبابوى وفريق صن داونز الجنوب أفريقى خاما بليات، حيث وضعته عدة مواقع رياضية أفريقية على قمة اللاعبين المرشحين للرحيل لأندية أوروبية خلال الفترة المقبلة. أما في الجانب المظلم فكان الوداع الحزين للثنائى البلجيكى جورج ليكنز، والزيمبابوى كاليستو ياسوا، حيث أجبر الأول على الرحيل عن تدريب الجزائر، بينما استقال الثانى من تدريب زيمبابوى بعد فشل المنتخبين في التأهل لدور الثمانية.
كما كانت البطولة الحالية السطر الأخير في المشوار الدولى للنجم الإيفوارى سالمون كالو، والذى أعلن اعتزاله دولياً عقب خسارة فريقه أمام المغرب وفشل الأفيال في التأهل، ليخسر لقبه القارى.