قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه يجري مشاورات مع عدد من الدول العربية حول سبل التحرك لاحتواء الأزمة السياسية المتصاعدة في لبنان، ويفكر في الدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي لجامعة الدول العربية، وإن كان لم يتم التوصل إلى قرار بعد بهذا الصدد.
وحذر موسى في تصريحات للصحفيين، خلال مشاركته في اجتماع إقليمي بالعاصمة القطرية الدوحة- من خطر تدهور الأزمة السياسية في لبنان أكثر وطالب كل الأطراف بالعمل في هدوء للوصول إلى حل يخدم العدالة.
وقال موسى: «لا نريد للبنان أن يعود للمربع الذي بدأ منه، تصورنا أننا تحركنا بالفعل من هذه المحطة منذ سنوات عدة مضت».
وتأتي تصريحات الأمين العام للجامعة العربية بعد أن أعلن وزراء من حزب الله وحلفائه في لبنان استقالتهم مما أدى إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري قبل صدور مسودة قرار اتهام من المتوقع أن تشمل أعضاء في الحزب الشيعي وتتهمهم باغتيال والده رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وكرر موسى ما قالته هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، من ضرورة السماح للمحكمة الخاصة التي تحقق في اغتيال الحريري الأب بالمضي في عملها، وإن قال إن أي تحرك فوري لتوجيه الاتهام لحزب الله سيزيد الموقف اشتعالا.
وأضاف أن «المحكمة يجب أن تكون فوق السياسة، والعدالة يجب أن تأخذ مجراها ولبنان يجب أن يكون له حكومة. لكن إذا كنا انتظرنا سنوات عديدة فلماذا لا ننتظر ستة أشهر أخرى لإزالة فتيل الموقف.. إنه خطير جدا».