طالبت الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته ومباشرة اختصاصه لإنفاذ قراراته والتصدي لهذا الاستيطان والتحدي الاسرائيلي الذي باتت تداعياته تهدد، ليس فقط حل الدولتين المعبر عن الخيار الدولي الوحيد، وإنما على السلم والأمن وجدية المجتمع الدولي وفعالية قراراته وقدرته على إنفاذها.
وقالت الجامعة العربية في بيان صادر، اليوم، عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إنه في خطوة استيطانية جديدة ومباشرة إثر تولي الرئيس (دونالد ترامب) رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية المصادقة على بناء 566 وحدة استيطانية جديدة بمدينة القدس المحتلة في نطاق توسيع مخططاتها الاستيطانية والتهويدية للمدينة المقدسة المحتلة، وفي ظل الوعود الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إذ يأتي هذا النشاط الاستيطاني الجديد رداً على قرار مجلس الأمن الأخير 2334 الذي يقضي بوقف الاستيطان نهائياً في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات التي تنتهك الميثاق وقواعد القانون الدولي وأصبحت تهدد بصورة مباشرة وخطيرة حل الدولتين، كما أكدت ذلك وثيقة مؤتمر باريس المنعقد بمنتصف الشهر الجاري.
وأضاف البيان أن هذا الإجراء الإسرائيلي يعتبر تماديا في سياسة الاستيطان ومخططاته ويمثل تحديا صارخا لإرادة المجتمع الدولي وانتهاكا متواصلا وجسيما للقانون والشرعية الدولية، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن صاحب الولاية والقرار الصادر بشأن وقف الاستيطان تحمل مسؤولياته بصورة عاجلة وفعالة لإنفاذ قراراته وعلى وجه خاص القرار الأخير لمجلس الأمن (2334)، خاصة أن الإعلان الإسرائيلي الأخير بشأن بناء وحدات استيطانية جديدة بقدر ما هو انتهاك جسيم للقانون الدولي وتعدٍّ صارخ على حقوق الشعب الفلسطيني في تراب وطنه وعاصمته الأبدية مدينة القدس المحتلة، فإنه استهتار إسرائيلي جديد بإرادة هذا المجتمع الدولي وتحد صارخ لها.