أعد الموقع الرسمي للنادي الأهلي، تقريرًا حول لاعبه الجديد، الإيفواري سليماني كوليبالي، الذي انضم إلى الفريق الأول لكرة القدم، قادمًا من نادي «كيلمارنوك» الأسكتلندي لمدة ثلاثة مواسم ونصف، ليكون بذلك ثاني صفقات الفريق في الانتقالات الشتوية بعد عمرو بركات.
وذكر التقرير أنه رغم صغر سن سليماني كوليبالي، حيث يلغ من العمر 22 عامًا، إلا أنه تنقل كثيرًا، لدرجة أن البعض يطلق عليه لقب «الرحالة»، بسبب تركه لبلاده في سن مبكرة وتمثيله لعدد كبير من الفرق.
هاجر سليماني كوليبالي من كوت ديفوار إلى إيطاليا وعمره 13 سنة، نتيجة للحرب الأهلية التي اندلعت في بلده، حيث فضل والده الهرب من جحيم الحرب، ليتزوج من إيطالية ويعيش كوليبالى طفولته وصباه في إيطاليا.
بدأت علاقة لاعب الأهلي الجديد مع الساحرة المستديرة عندما انضم إلى أكاديمية «أريزو» لكرة القدم، وهي واحدة من أفضل الأكاديميات في إقليم «توسكانا» الإيطالي، وهناك ظهرت وتألقت موهبته، ليقوم رئيس الأكاديمية بترشيح اللاعب للانضمام إلى نادي «سيينا» الإيطالي، ويخوض أول تجربة رسمية له في عالم كرة القدم.
بدأ كوليبالي احتراف كرة القدم في صفوف فريق «سيينا»، الذي انضم إليه عام 2009 وخاض مع فريق الشباب 10 مباريات، وتمكن من إحراز هدف وحيد.
وبزغت موهبة لاعب الأهلي الجديد وارتفعت نجوميته في كأس العالم للشباب تحت 17 عامًا، والتي أقيمت في المكسيك عام 2011، وجعلته مُتابَعًا من أكبر الأندية الأوروبية، بعدما تألق مع منتخب كوت ديفوار وسجل 9 أهداف في 4 مباريات بواقع هدف في مرمى أستراليا، و4 أهداف في مرمى الدانمارك، و3 أهداف في مرمى البرازيل، وهدف في مرمى فرنسا، ليحصد كوليبالي لقب «هداف مونديال الشباب في 2011»، وتنفتح له أبواب الاحتراف على مصراعيها، لتطلق عليه وسائل الإعلام وقتها لقب «دروجبا» الجديد، بعد أن سعت أكبر أندية أوروبا للحصول على خدماته، حيث تلقى عروضًا من ريال مدريد ومانشستر يونايتد و«توتنهام»، قبل أن ينجح الأخير في الحصول على توقيعه في 18 يوليو 2011.
استمر كوليبالي في تألقه مع «توتنهام»، لتثبت الموهبة الإيفوارية نفسها مع الفريق الإنجليزي سريعًا بإحراز هدف في أول مباراة مع فريق الشباب ضد «برايتون»، ثم تابع هوايته في مغازلة الشباك بتسجيل هدفين في «إنتر ميلان» وهدف في «إيندهوفن»، ليتم تصعيده إلى الفريق الأول ويشارك معه لمدة 65 دقيقة ضد فريق «ستيفنيج»، ويتمكن من إحراز هدف الفوز.
في يناير 2013 خرج كوليبالي من نادي «توتنهام» على سبيل الإعارة إلى صفوف فريق «جروسيتو» الإيطالي لمدة موسم واحد، شارك خلاله في 12 مباراة، وسجل خلالها هدفين، ليلفت الأنظار سريعًا في «الكالتشيو» ويقوم نادي «باري» الإيطالي بشراء عقده نهائيًا من توتنهام في 2014.
مر لاعب الأهلي الجديد بأكثر من محطة قبل أن ينتقل إلى نادي القرن في أفريقيا، أبرزها، نادي بيستويسي الإيطالي، وبيتربروه يونايتيد ونيوبورت كاونتي الإنجليزيين، وكان آخر محطات الموهبة الإيفوارية مع نادي كيلمارنوك الأسكتلندي، حيث شارك معه في 26 مباراة، وتمكن من تسجيل 11 هدفًا.