كلمة وزير الداخلية في عيد الشرطة (نص كامل)

كتب: عصام أبو سديرة الثلاثاء 24-01-2017 14:43

بعث اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، الثلاثاء، رسالة إلى الشعب خلال كلمة ألقاها على هامش الاحتفال بعيد الشرطة الـ65، جاء فيها: «نجدد العهد لشعب مصر العظيم وللقائد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن نظل أوفياء وحريصون على بذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته».

ووجه «عبدالغفار» برسالة إلى رجال الشرطة، قائلاً: «رسالتكم إنفاذ القانون وإعلاء قيم الحق وسبيلكم في ذلك احترام حقوق الإنسان، نثق في إيمانكم بقيمة التضحية والفداء وقدرتكم في مواجهة التحديات، فامضوا في مسيرتكم بعقيدة راسخة».. وجاء نص الكلمة كالتالي:

بمشاعر تفيض بالفخر والاعتزاز، يسعدني وأعضاء هيئة الشرطة تشريف سيادتكم والحضور الكريم احتفالنا اليوم بذكرى غالية في مسيرة الوطنية المصرية جسدت أحداثها نضال شعب مصر عبر السنين من أجل صون سيادة الوطن وإعلاء رايته فوق أحقاد الطامعين، إنهاء ذكرى معركة 25 يناير 1952 بمدينة الإسماعيلية الباسلة والتي نسجت منها الشرطة المصرية عيدًا لها باعتبارها صفحة خالدة تسطر كفاح وتضحيات رجال الشرطة للزود عن الوطن وحماية ترابه.

استقر هذا اليوم في ضمير الأمة ووجدانها وأصبح رمزًا متجددًا لبطولات رجال الشرطة الأوفياء الذي خاضوا أشرس المعارك وجادوا خلالها بأرواحهم الطاهرة من أجل عزة وكرامة وطنهم واستقلال وسلامة شعبه وأمانه.

يستلهم رجال الشرطة من مسيرتكم قدوة ونبراسًا يهتدون به في أدائهم لعهد قطعوه على أنفسهم بإرادة وطنية بأن لا تقوم للشر على أرض هذا الوطن قائمة، وهم في ذلك يتخذون بإيمان راسخ واقعهم مدركين بأن أمن الوطن وحماية مقدراته ومكتسباته هي رسالة تتواصل مسيرة أجيال الشرطة في أدائها مهما بلغت التحديات.

وها نحن نستقبل الذكرى الغالية وسط أحداث تتعاظم فيها المخاطر وتتنامى فيها التحديات والتي لا تجد من رجال الشرطة الأوفياء وقواتنا المسلحة الباسلة إلا كل إصرار على التصدي بكل حسم لما يمس أمن الوطن وسلامة أراضيه ويبذلون في سبيل ذلك أرواحهم فداءً للوطن، ما خانتهم أبدًا شجاعتهم، وروت وما تزال دمائهم تراب هذا الوطن بامتداد ربوعه من أجل تعضيد أمنه واستقراره.

وستبقى ذكرى شهداءنا من الشرطة وقواتنا المسلحة ضياءً هاديًا لنا نحذو حذوه في تواصل عطاء لا يقدر ولا يتراجع من أجل عزة الوطن وسيظلون فخر لزملاءهم أبد الدهر يحرصون على إعلاء تاريخهم، وفاءً لهؤلاء الرجال وستظل مصر قادرة على ترسيخ أمنها وأمان شعبها دون تفريط أو تردد أو تراجع.

السيد الرئيس لقد حددتم ومن خلفكم الأمة المصرية خيارات الوطن في لحظات الاختيار والحسم، وأعلنتم أن مصر لن تحيا إلا كريمة مرفوعة الهامة، ولقد أثبتت الأحداث، رشد رؤيتكم، حيث مضت المتغيرات العالمية والإقليمية في تسارع محمود وخلفت فجوات من التفكك والعنف وعصفت باستقرار أوطانًا عامرة وشاعت بسببها سيادة دول وانتهكت وتضاعف مخاطر الإرهاب بعد أن أصبحت أداة صريحة للصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات.

ووسط كل هذه التحديات، مضت مسيرة مصر في طريق البناء، رصدت قيادتها المخاطر وحددت الأولويات لإعادة بناء الدولة وتدعيم اقتصادها والتي كادت أن تعصف بها الدسائس، لقد كان رجال الشرطة يناضلون من أجل سيادة الوطن وسيمضون في مواجهة الجريمة والإرهاب بكل جسارة، لم يتخلفون يومًا عن واجبهم من أجل وطن ينعم بالسلام، ولقد عقدوا العزم على مواصلة دورهم في إنتاج المزيد من سبل التطوير والتحديث في ظل المعطيات المتغيرة والطارئة، سنستمر في خندق واحد مع قواتنا المسلحة نتصدى لخطر الإرهاب ببسالة وسنظل حريصون على النهوض بكل المهام بأبعاده الجنائية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لنحفظ جبهتنا الداخلية في إطار احترام الدستور والقانون والتزام بمعايير حقوق الإنسان.

وأؤكد أننا نسعى دائمًا لتطوير آداءنا ودعم قدراتنا من خلال التخطيط العلمي والاستعانة بأحدث النظم والتكنولوجيا الحديثة وعلى الارتقاء بالعنصر البشري باعتباره ركيزة العمل الأمني والارتقاء بالخدمات الأمنية في كافة المرافق الشرطية.