روسيا وتركيا وإيران تقترب من اتفاق بشأن جهود وقف إطلاق النار بسوريا

كتب: رويترز الثلاثاء 24-01-2017 11:41

تعكف روسيا وتركيا وإيران، الثلاثاء، على وضع بيان لتثبيت وقف هش لإطلاق النار بين الأطراف السورية المتحاربة يمكنه الاتفاق على تأسيس آلية لمراقبة التزامها، وتمهيد الطريق أمام تسوية للسلام بقيادة الأمم المتحدة.

ويجري وفد الحكومة السورية وآخر عن المعارضة محادثات غير مباشرة لليوم الثاني في عاصمة كازاخستان، بينما ترغب تركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة، وروسيا، التي تدعم الرئيس بشار الأسد، في النأي بنفسهما عن القتال.

ودفع ذلك القوى الثلاث إلى تشكيل تحالف مؤقت يرى البعض أنه يمثل أفضل فرصة للتقدم صوب اتفاق سلام، خاصة مع انشغال الولايات المتحدة بقضايا داخلية.

وبعد يومين من المداولات تشير مسودة بيان ختامي أولية إلى أن القوى لم تتفق على الكثير بخلاف التأكيد على الحاجة لحل سياسي وتثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ في 30 ديسمبر/ كانون الأول، وتتبادل الأطراف الاتهامات بانتهاكه، وتتجادل وفود الدول الثلاث بشأن بنود البيان الختامي.

وقال أسامة أبوزيد، وهو مفاوض كبير من المعارضة، للصحفيين، إنه إذا أراد الضامنون لهذا الاجتماع النجاح فيجب عليهم فعل ما هو أكثر على الأرض.

وأضاف أن هناك تعهدات من الجانب الروسي بتعزيز وقف إطلاق النار في مناطق تشهد انتهاكات مستمرة، لكن المعارضة تنتظر ما هو أكثر من التصريحات.

وذكر مصدر من المعارضة أنها تناقش الآن مسودة للنص الختامي مع داعميها الأتراك، وقال مصدر بالحكومة السورية إن المشاورات تدور حول إزالة عقبات تضعها تركيا التي قال إنها تحاول إضافة عناصر خارج إطار العمل في محادثات أستانة.

وشملت مسودة البيان، أمس الإثنين، فقرة تشير إلى أن القوى ستفكر أو ستؤسس «آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، ومنع أي استفزاز وتحديد كل السبل».

لكن دبلوماسيين قالوا إنه لاتزال هناك اختلافات بين القوى، خاصة بشأن الصياغة، بما في ذلك كيفية استئناف محادثات السلام تحت مظلة قرار للأمم المتحدة يدعو لانتقال السلطة.

ولم يتضح أيضا ما إذا كانت روسيا ستتمكن من الضغط على إيران لإجبار فصائلها فى الخطوط الأمامية على الالتزام بشروط أي آلية لوقف إطلاق النار في مناطق على مشارف دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة.

وقال دبلوماسي غربي كبير: «نود الاعتقاد أن الروس يضغطون على الإيرانيين الذين لا يتقبلون بترحاب كبير فكرة وقف إطلاق النار أو الانتقال السياسي».

وفي إشارة ربما لبعض الضغوط على الحكومة السورية نقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء، أمس الإثنين، عن مسؤول روسي كبير قوله إنه يشعر بالقلق لانتهاكات لوقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة. وأضاف المصدر أن بعض زعماء الحكومة السورية تلقوا «توبيخا شديدا» عن ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار.

وقال ألكسندر لافرنتييف، رئيس الوفد الروسي، للصحفيين، في ساعة متأخرة الليلة الماضية، إن المحادثات كانت ساخنة بسبب انعدام الثقة بين الأطراف لكنه لايزال متفائلا بأن اليوم الثلاثاء قد يسفر عن نتائج.

وقال بعض المراقبين إن الاجتماع الذي ترعاه موسكو وأنقرة بدعم من طهران قد يؤدي لاستئناف المفاوضات بقيادة الأمم المتحدة التي توقفت في إبريل.

وقال ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، والذي يحضر محادثات أستانة، إن من المهم الوصول إلى آلية للإشراف وتنفيذ وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.