هيلاري كلينتون: أبهرتني مقومات النجاح والتقدم عند المرأة العربية

كتب: الألمانية د.ب.أ الخميس 13-01-2011 08:15

 

أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنه يجب أن يكون صوت المرأة مسموعا وجديرا بالاحترام، مطالبة النساء العربيات بالتمسك بحقوقهن كاملة وبحريتهن في التعبير سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو على صعيد المجتمع المدني.

وقالت هيلاري كلينتون، في لقاء مسجل مع برنامج «كلام نواعم» على قناة «إم بي سي» يتم عرضه الأحد القادم: قد لا ترغب كل امرأة في تبوأ منصب وزيرة الخارجية أو أن تكون عضوة في البرلمان ولكنني على يقين من أن كل امرأة في العالم ترغب حتما في استثمار قدراتها ومؤهلاتها ومواهبها وتطوير ذاتها داخل المجتمع الذي تنتمي إليه.

وتطرقت هيلاري كلينتون في اللقاء، الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية، على نصه قبل العرض إلى توجهات السياسة الخارجية الأمريكية عامة وتوجهاتها في المنطقة العربية على وجه الخصوص.

ولفتت إلى وجود بعض التغييرات الإيجابية في المنطقة لناحية تواجد المرأة بشكل أوسع في ميادين العمل الحكومي وعلى صعيد المال والأعمال وكذلك في القطاع الثقافي.

وأضافت هيلاري كلينتون «بالرغم من جميع الفوارق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية القائمة بين النساء في كل أنحاء العالم إلا أنهن يتفقن جميعا على ضرورة بذل ما في وسعهن لرفاهية وسعادة عائلاتهن وبلدانهن والمجتمعات التي ينتمين إليها».

وفيما يخص المرأة العربية، أوضحت هيلاري كلينتون أن السبب وراء وجود بعض القوالب التي وصفتها بأنها «خشبية» أو الأطر الجامدة والقيود التي تحد من تطورها يكمن في عدم إدراك المرأة العربية حتى اليوم لحقيقة قدراتها الكامنة ومواطن القوة فيها وهو أمر يجب العمل على تغييره تدريجيا.

وقالت إنها وخلال «جولاتها العديدة في المنطقة العربية التقت بنساءٍ مبدعات بكل ما للكلمة من معنى ممن يتمتعن بالشخصية القوية والطاقات الخلاقة والقدرة على أخذ المبادرات الفعالة «لقد أبهرتني بعض النساء العربيات ولا سيما الشابات منهن بما يمتلكن من مقومات النجاح والتقدم».

وقالت إنها تؤيد ارتداء المرأة للثياب التي تعبر عنها وتعكس شخصيتها «أنا ضد إجبار المرأة على ارتداء أزياء محددة تفرض عليها أو الظهور بحلة أو شكل معينين وعندما أنظر حولي في الأستوديو أجد النساء ارتدين مختلف الأزياء وظهرن بحلل متنوعة كل واحدةٍ حسب قناعتها وهذا ما أجده صحيا لأنه يعكس هوية كل امرأة».

وعلى الصعيد السياسي،  تطرقت هيلاري كلينتون للعديد من الملفات التي تهم المنطقة وشئونها أبرزها القضية الفلسطينية فتحدثت عن التطور الذي تحرزه السلطة الفلسطينية في سياق بناء الدولة، وفي الشأن اللبناني تطرقت إلى الجهود التي تبذلها شخصيا للحد من حالة عدم الاستقرار في لبنان والحيلولة دون حدوث أي أزمة أو صراع في هذا البلد.

وفي الشأن الإيراني، أوضحت التزامها بحل مسألة الملف النووي الإيراني أما في الشأن العربي العام فسلطت هيلاري كلينتون الضوء على استمرار المساعي الأمريكية في بناء الشراكات مع دول المنطقة في مختلف المجالات ولا سيما في مواجهة الإرهاب والعنف.