القبض على 11 في احتجاجات «الزرايب» والأمن يحول المنطقة لثكنة عسكرية

كتب: عماد خليل الخميس 13-01-2011 10:11

 

تحولت منطقة الجبرتي بحي الزرايب بمنشأة ناصر لثكنة عسكرية، وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا مشددا حول المنطقة، مستخدمة سيارات الأمن المركزي وسيارات مدرعة، بعد تفريق مئات الأقباط الذين قطعوا طريق الأوتوستراد وقذفوا السيارات والمارة بالحجارة، احتجاجا على حادث إطلاق مندوب شرطة النار على مجموعة من الأقباط في قطار أسيوط القاهرة، أثناء توقفه في محطة سمالوط مساء الثلاثاء.

واستدعت قوات الشرطة، فرق مكافحة الشغب، واستعانت بخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، وأصيب خلال المواجهات نظمي ذكري بخيت (55 سنة) بجرح قطعي في الرأس، وبخيت رمزي فكري  (30 سنة)  بخلع في الكتف، كما أصيب مينا مجدي (30 سنة) بجرح في الفم، ورؤوف عزيز (25 سنة) بجرح في الرأس، فيما أصيب مايكل عيد (22 سنة) ووجدي لاوندي (24 سنة) بإصابات متفرقة.

وقال الدكتور بيتر نبيل، طبيب الاستقبال بمستشفى القديس سمعان الخراز بالمقطم، الذي استقبل المصابين- إن 4 من المصابين في الاشتباكات عولجوا وخرجوا من المستشفى، فيما تحتاج بعض الحالات لمستشفى لديه إمكانيات أكبر «خاصة حالة بخيت رمزي، حيث إن لديه مشاكل في القلب»، وتابع دكتور بيتر:«للأسف الطوق الأمني المشدد حول المكان يمنعنا من نقل بخيت لمستشفى مجهز».

ومن جانبه، نفى مصدر أمني وقوع إصابات في صفوف قوات الشرطة، فيما رصدت «المصري اليوم» عددا من الجنود المصابين تحملهم سيارات الإسعاف، وكشفت مصادر أمنية عن إصابة 5 مجندين وضابطين وأمين شرطة.

وأضاف المصدر الأمني أن الشرطة سوف تفرج عن المقبوض عليهم خلال ساعات لتهدئة الأوضاع في المنطقة، ومنعت قوات الشرطة الصحفيين من التصوير، واستخدمت «البلدوزر» في إزالة الأحجار التي ألقاها الأهالي على السيارات،

وكانت الاحتجاجات قد أدت لتوقف المرور في طريق الأوتوستراد، والشوارع المؤدية للمقطم، لنحو ساعتين. وفي حوالي العاشرة والنصف، نجحت قوات الأمن في فرض سيطرتها على المكان، وأعادت فتح الطريق، وساد الهدوء المنطقة، بعد انتهاء احتجاجات استمرت ساعتين.