كشفت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب الأربعاء، عن العديد من المشاكل التى تواجه مصر فى قضية مياه نهر النيل، وذلك أثناء استعراض اللجنة برئاسة اللواء أمين راضى، التقرير الذى أعده الدكتور أمير جميل، عضو اللجنة المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، بتكليف من «راضى». وأكد خلاله أن الحفاظ على مواردنا من مياه النيل، أمر رئيسى للحفاظ على الأمن القومى المصري.
وكشف التقرير عن وجود مشاكل مع السودان رغم تدعيمها الظاهر للموقف المصرى، مشيراً إلى أن السودان اتخذ بعض الإجراءات التنفيذية فى مجال بناء السدود، حيث يتم بناء 3 سدود أحدها على مجرى نهر النيل الرئيسى و2 على نهر عطبرة أحد الروافد الرئيسية للنيل.
وقال التقرير إن تصريحات المسؤولين السودانيين تشير إلى تبنيهم مواقف دول المنابع، بالإضافة إلى وجود تحركات سودانية خلال الفترة الأخيرة للتقارب مع دول حوض النيل، وبدء حوار على الدول المانحة، وأضاف: هناك معلومات عن محاولات إثيوبية لدفع السودان للاقتراب من دول المنابع لتسهيل تحقيق مصالحه مستقبلاً، خاصة فى قضايا الحدود مع إثيوبيا. وكشف التقرير أن انفصال جنوب السودان، جعل الشمال يعتبر أن مصر قد تخلت عن دعمهم فى التصويت لصالح الوحدة، وهو ما قد يدفع السودان لاتخاذ إجراءات مضادة للمصالح المصرية.
وأكد التقرير وجود مشاكل أيضاً مع الدول والجهات المانحة، وقال: هناك عدم رغبة من معظم الدول وخاصة بريطانيا وفرنسا فى التدخل بشكل مباشر للوساطة أو تحفيز دول المنابع للتجاوب مع المواقف المصرية، ووجود قناعة لديها بأهمية إبداء مصر مرونة فى التعامل مع المسألة من منطلق احتياجات دول المنابع لمشروعات تنموية، وحذر التقرير من زيادة الاهتمام الأمريكى بقضية مياه النيل، ومحدودية الدعم العربى للموقف المصرى.