واشنطن: انسحاب وزراء حزب الله من الحكومة دليل خوف وتخريب للعدالة

كتب: رويترز الأربعاء 12-01-2011 21:39

 

 

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن الأزمة التي فجرها حزب الله بانسحابه من الحكومة في بيروت «تظهر فقط خوفه».

واستقبل الرئيس الأمريكي الأربعاء رئيس الوزراء في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة الانسحاب من الحكومة اللبنانية، وهو ما يمثل سقوطا للحكومة التي يقودها الحريري.

وأنهى رئيس الوزراء اللبناني زيارته للولايات المتحدة بعد الاجتماع وتوجه إلى باريس، حيث من المنتظر أن يجتمع مع الرئيس نيكولا ساركوزي.

وقال بيان للبيت الأبيض إن أوباما اعتبر «جهود الائتلاف الذي يترأسه حزب الله للتسبب في إسقاط الحكومة اللبنانية تظهر خوفه وتصميمه على عرقلة قدرة الحكومة على القيام بمهامها وتعزيز تطلعات جميع اللبنانيين».

وشدد أوباما خلال اللقاء على أهمية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان «كوسيلة لوضع حد لعهد الإفلات من العقاب في حوادث لاغتيالات السياسة بلبنان».

وأعرب أوباما عن دعمه لجهود الحريري «في هذه الظروف الصعبة»، وأكد مع رئيس الوزراء اللبناني على التزامهما بتحقيق الاستقرار وسيادة دولة القانون في لبنان خلال «هذه الفترة المعقدة من التقلبات في الحكومة».

واتفق الحريري وأوباما على ضرورة تجنب جميع الأطراف لإطلاق التهديدات أو اتخاذ إجراءات يمكنها التسبب في زعزعة الاستقرار، بحسب ما جاء في البيان.

من جانبها، قالت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن انسحاب وزراء المعارضة من الحكومة الائتلافية في لبنان الأربعاء «محاولة سافرة لتخريب سير العدالة» وتعهدت باستمرار عمل المحكمة الخاصة التي تدعمها الأمم المتحدة بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وأضافت في مؤتمر صحفي في الدوحة حيث تحضر اجتماعا لزعماء المنطقة «نعتبر ما حدث محاولة مفضوحة من جانب تلك القوى داخل لبنان وخارجه لتخريب (سير) العدالة وتقويض استقرار وتقدم لبنان».

وأكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الأربعاء أنه لن يكون هناك اتفاق دوحة 2 لحل الأزمة في لبنان بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه من الحكومة اللبنانية.

وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون «لا يوجد دوحة 2 ولا نفكر بالدوحة 2».

وكانت قطر رعت في 2008 اتفاق الدوحة الذي وضع حدا لأزمة سياسية حادة تصاعدت وقتها في لبنان وأسفر الاتفاق عن انتخاب رئيس جمهورية جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية انهارت بعد استقالة 11 وزيرا من حزب الله والقوى المتحالفة معه إضافة لوزير شيعي مقرب من رئيس الجمهورية.

وقال الشيخ حمد "نفكر بالطائف وبالدوحة 1 وبكيفية تفعيلهما وجعلهما يعملان بشكل منظم". وكان اتفاق الطائف قد وضع عام 1989 حدا للحرب الأهلية اللبنانية.