تحديد هوية 20 متهمًا في واقعة مقتل لص وتعذيب 5 آخرين في بولاق الدكرور

كتب: أحمد عبد اللطيف الخميس 01-09-2011 15:44

 

كشفت تحقيقات النيابة وتحريات أجهزة الأمن في الجيزة, في واقعة مقتل لص وقطع يد آخر وتمزيق مؤخرة 4 آخرين كونوا تشكيلًا عصابيًا لسرقة المواطنين بالإكراه في «صفط اللبن» ببولاق الدكرور، أن ما يقرب من 20 شخصًا من أهالي المنطقة اشتركوا في ارتكاب الواقعة. وألقت أجهزة الأمن القبض على عامل تبين أنه و5 آخرين اختطفوا لصين وعذبوهما داخل منطقة زراعية.

وأفادت التحقيقات بأن الجريمة استمرت 9 ساعات متواصلة، وأن الأهالي اختطفوا 4 من اللصوص واحتجزوهم لمدة 24 ساعة.

وقال مصدر أمني إن أجهزة الأمن تجمع التحريات، وتمكنت من تحديد هوية المتهمين الذين تجاوز عددهم ما يقرب من 20 متهمًا اشتركوا في قتل الضحية والشروع في قتل آخرين.

فيما قررت النيابة تشريح جثة القتيل لبيان سبب الوفاة، ووضعت حراسة أمنية مشددة على 5 لصوص مصابين داخل المستشفى، حتى مثولهم للشفاء، وتم إجراء عملية جراحية للص الذي قطعت يده، وجارٍ إجراء عمليات جراحية وتجميل لباقي المجني عليهم من التشكيل العصابي.

كانت البداية عندما تلقى اللواء محمد ناجي، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من شرطة النجدة بالعثور على جثة مجهولة ملقاة أسفل الطريق الدائري، وبانتقال المقدم رجب غراب، رئيس المباحث، تبين أنه كان بصحبة القتيل عامل محتجز داخل مستشفى الهرم، وبالانتقال إلى المستشفى وبمناقشته أفاد بأنه كون تشكيلًا عصابيًا مع القتيل و4 آخرين لسرقة المواطنين بالإكراه، وأن عددًا كبيرًا من الأهالى في «صفط اللبن» احتجزوه وزملاءه وتعدوا عليهم بالضرب، ثم مزقوا أجزاء من مؤخراتهم وقطعوا يده.

وبانتقال فريق البحث الجنائي تم العثور على جثة الشاب مصابة بطعنات، ولوحظ وجود آثار لاعتداءات بأسلحة حادة في مؤخرته. وأفادت التحريات بأن الأهالي أعدوا كمينا للصوص الذين يسرقون المواطنين بالإكراه وأمسكوا بـ6 أشخاص منهم.

وقالت إن 20 شخصًا من الأهالي أحضروا أسلحة بيضاء وعصيا، واعتدوا على اللصوص، ثم مزقوا أجزاء من مؤخراتهم، بعد أن نزعوا ملابسهم، فيما توجهوا بـ4 من اللصوص إلى منطقة زراعية ومزقوا أجسادهم بعد توثيقهم بالحبال.

وشهدت المنطقة الزراعية مطاردة بين رجال الشرطة والأهالي الذين احتجزوا اللصوص، بعد أن نشرت الشرطة 3 تشكيلات أمنية وسط المنطقة لتمشيطها وتم إنقاذ لصين من قبضة الأهالي.

ونفى مصدر أمني أن يكون المتهمون من الأهالي ينتمون لتيارات دينية، ونفى كذلك ما تردد عن وجود ملتحين أو سلفيين بينهم.