الجابون 2017: صراع عربي على حصد بطاقة التأهل لدور الثمانية واللحاق بالسنغال

كتب: أحمد شفيق الإثنين 23-01-2017 13:00

تقام اليوم مباراتا الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية لكأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون، والتي تضم منتخبات السنغال، وتونس، والجزائر وزيمبابوي.

السنغال ضمنت رسميًا الصعود لدور الثمانية بعد نهاية مباريات الجولة الثانية للمجموعة، وستكون نتائج مباراتي اليوم التي ستحدد الطرف الثاني المتأهل برفقة أسود التيرانجا، والأمور تبدو أقرب لتأهل منتخب عربي مع وجود حظوظ كبيرة للمنتخب التونسي على حساب شقيقه الجزائري، لخطف بطاقة التأهل الثانية من المجموعة.

المباراة الأولى ستجمع بين المتصدر الحالي، السنغال «6 نقاط»، ومنتخب الجزائر، محاربو الصحراء، صاحب المركز الثالث برصيد نقطة، وهي مباراة لا تحمل القسمة على اثنين للمنتخب العربي، الذي أهدر نقطتين في الجولة الأولى ضد زيمبابوي، ثم سقط في فخ الهزيمة في الجولة الثانية ضد تونس، وبات عليه الآن أن يهزم المنتخب السنغالي بنتيجة كبيرة من أجل التشبث بأمل الوصول للدور الثاني، أملًا في تعثر المنتخب التونسي ضد المنتخب الزيمبابوي، وهي المعادلة الصعبة والأقرب للاستحالة أمام الحالة الفنية الكبيرة لخصمه في مباراة الليلة، بالإضافة للأفضلية الفنية للمنتخب التونسي الذي سيواجه الليلة منتخب أقل فنيات وقدرات منه.

المباراة ستجمع بين أغلى منتخبين من حيث القيمة السوقية للاعبيهم في البطولة، فالمنتخب السنغالي هو أعلى قيمة سوقية بين قوائم المنتخبات الأفريقية المشاركة في البطولة «بإجمالي 162.2 مليون يورو»، بينما المنتخب الجزائري هو الثاني من حيث القيمة السوقية «بإجمالي 138.6 مليون يورو».

وعلى الرغم من التقارب المادي بين قيمتي قائمتي المنتخبين في البطولة، فإن المنتخب السنغالي حقق العلامة الكاملة بعد مرور جولتين، في حين فشل المنتخب الجزائري في تحقيق أكثر من نقطة في البطولة مستقبلًا، 4 أهداف بعد جولتين، ليكون واحدًا من أسوأ خطوط دفاع البطولة أيضًا.

المواجهات التاريخية بين المنتخبين دائمًا ما شهدت تفوقا كبيرا لمحاربي الصحراء، فمن بين 20 مواجهة سابقة جمعت بين المنتخبين، فازت الجزائر في 12 مواجهة وتعادلا في 4 وفازت السنغال في 4، علمًا بأن آخر 3 مواجهات رسمية بين البلدين شهدت فوز الجزائر بها جميعًا، ومن بينها مواجهتهما الوحيدة في كأس الأمم الأفريقية، والتي جاءت في النسخة الماضية بغينيا الاستوائية، ووقتها تسببت الجزائر في إقصاء السنغال، عندما فازت عليها بنتيجة 2-0 في الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة لتتأهل على حساب السنغال إلى دور الثمانية.
المواجهة الثانية هي مواجهة قوية وصعبة على الطرفين، وفيها يأمل منتخب نسور قرطاج، المنتخب التونسي «3 نقاط»، لضمان التأهل إلى دور الثمانية عن طريق تحقيق الفوز على منتخب المحاربين، زيمبابوي «نقطة»، والذي لن يمثل اختبارا سهلا للفريق العربي، وبالأخص بعد أدائه الكبير في الجولة الأولى وإحراجه للمنتخب الجزائري وإجباره على التعادل.
تونس لديها في جعبتها ما يكفي من إمكانيات فردية وجماعية للتغلب على زيمبابوي، لكن الخوف والحذر من مفاجآت المنتخب الصغير الذي يُقدم مستويات هجومية مميزة وسيشكل خطورة كبيرة على الدفاع التونسي، والذي يبدو أنه من أكبر عيوب الفريق في هذه البطولة، وسيأمل المنتخب التونسي في تفادي حماس واندفاع منتخب زيمبابوي الذي لا يزال حسابيًا بإمكانه التأهل للدور الثاني، في حال فوزه في هذه المباراة مع تعثر المنتخب الجزائري ضد منتخب السنغال.
سجل المواجهات السابق بين المنتخبين شهد مواجهتين وديتين فقط، كلتاهما جاءت في عام 1998 أي من 19 عاما تقريبًا، وانتهت المباراتان بالتعادل الإيجابي 1-1، ولم يسبق أن التقيا معًا في كأس الأمم الأفريقية أو أي مناسبة رسمية من قبل.