بين الإفلاس والتشريد يتراوح مصير عشرات من أصحاب المدابغ والورش الصغيرة فى منطقة سوق مجرى العيون فى مصر القديمة، إذا ما تم تنفيذ خطة محافظة القاهرة لنقل المدابغ إلى منطقة الروبيكى فى مدينة بدر الجديدة، بسبب ما وصفوه بأنه «خراب بيوت» يبدأ بتكلفة انتقالهم بمساكنهم إلى مدينة بدر، وينتهى بمعاناتهم فى إيجاد زبون يتحمل فرق السعر ونقل البضائع الذى سيزيد بسبب بُعد المنطقة وقلة مواصلاتها.
أصحاب الورش أكدوا أن القرار سيؤدى إلى تضاعف تكلفة نقل البضائع بالسيارات من منطقة المجزر الآلى فى البساتين والمذبح فى مصر القديمة إلى مدينة بدر، وبدلا من أن تتكلف 250 جنيها لن تقل عن 400 جنيه.
أصحاب الورش أكدوا أنهم لا يملكون أيضا تكلفة نقل المعدات الخاصة بصناعة الصوف والجلود، التى ستتعرض للتلف التام فى حالة تفكيكها لإعادة ربطها من جديد، وقالوا: الحكومة مش هتعبرنا ولا هتعوضنا لأننا من صغار العمال، لكنهم أكيد هيعوضوا أصحاب المدابغ الكبرى.
وقال جمال السيد، مستأجر لورشة جلود: «أنا زى مئات غيرى من العمال، هنضيع فى الرجلين ونتمرمط، إذا نقلونا لبدر، لأننا شغالين باليومية ومعندناش تأمين صحى ومحدش هيدينا تعويضات أو حتى محلات بديلة». وأكد باسم محمد، مدير مدبغة للجلود، أن عملية الانتقال ستوقف الإنتاج والتصدير لشهور لأن نقل الماكينات سيستغرق وقتا طويلا.