قال الشاب الإخوانى أسامة درة، مؤلف كتاب «من داخل الإخوان أتكلم»: إن جبهة المعارضة داخل الإخوان تمارس عملا، لن يثمر الكثير، والأفضل إنشاء كيان جديد ذى مرجعية إسلامية، لا يدخل فى مشاحنات مع «الجماعة الأم»، ويحاول الوصول مع النظام إلى صيغة تفاهمات وتحالفات، للحصول على الرخصة القانونية لـ«الجماعة».
وأضاف لـ«المصرى اليوم»، عقب توقيعه الطبعة الثانية من كتابه: «الجبهة مرتبطة بجماعة الإخوان، أكثر من اللازم، وبها قيادات تاريخية أمضوا بها عشرات السنين، ومن الصعب أن يخرجوا منها، لكن جماعة الإخوان لا تؤدى وظيفتها بشكل جيد، والقيادات الإصلاحية تم إبعادهم من داخل تمثيل قيادات الجماعة، لافتا إلى أن إنشاء الكيان الجديد أفضل من محاولة إصلاح «الجماعة» من الداخل، لأنها ستكون محاولة صعبة. ورغم اقتناع «درة» بأن عمل جبهة المعارضة لن يثمر، فإنه قال: من الممكن أن أنضم إليها إذا تم تسويق الموضوع بشكل جيد وإقناعه بأنه سوف يأتى بنتيجة جيدة.
وأكد أنه لن يعود إلى الانتظام فى «الإخوان»، إلا بترتيبات تسمح له بالترويج لآرائه، وكسب شعبية بداخلها، مشيرا إلى أن الكيان الجديد، الذى يقترح إنشاءه يجب أن يكون بالتوافق مع النظام، لأنه لا يريد أن يكون محسوبا علي معسكر المعارضة، ولفت إلى أنه كان يسعى لدعوة شخصية مقربة من الحزب الوطنى لحضور حفل توقيعه الطبعة الثانية من كتابه منذ يومين. من جانبه قال المهندس هيثم أبوخليل، القيادى بجبهة المعارضة «أسامة» نموذج لشاب إخوانى متميز، تعرض لعمل عنيف نتيجة إقصائه من داخل «الإخوان»، وهو الآن فى مرحلة انتقالية للتعبير عن أفكاره، ومن المحتمل أن يكون اليأس دب فى نفسه، وأصبح يرى جميع الأمور سوداء، وأدعوه أن يكون لديه أمل فى إصلاح «الجماعة».
وأكد أنه يختلف معه فى التعامل مع الحزب الوطنى، لأنه الذى أوصلنا إلى الفقر والذل والقهر، وليس هناك أمل فى الإصلاح عن طريقه، وتعامله معه غير مقبول.