وفد البنك الدولي يشيد بمستوى «التشطيب» لوحدات الإسكان الاجتماعي

كتب: هشام عمر عبد الحليم الإثنين 23-01-2017 11:16

قام وفد رفيع المستوى من البنك الدولي من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم الإثنين، بزيارة لمصر لمتابعة قصة نجاح أحد المشروعات التي يمولها البنك، وهو مشروع الإسكان الاجتماعي.

وقام الوفد بزيارة مدينة العاشر من رمضان، يرافقه مي عبدالحميد، المدير التنفيذي لصندوق تمويل الإسكان الاجتماعى، رئيس مجلس إدارة صندوق التمويل العقاري، والمهندس كمال بهجت، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن، والمهندس صلاح حسن، نائب المدير التنفيذي لصندوق تمويل الإسكان الاجتماعي، والمهندس عادل النجار، رئيس جهاز المدينة، تفقدوا خلالها عدداً كبيراً من وحدات مشروع الإسكان الاجتماعي المنفذ، الذي تم تسليمه، وتسكينه، والجاري تنفيذه بالمدينة، حيث يصل عدد الوحدات المُنفذة بالمدينة لنحو 41 ألف وحدة، بإجمالي استثمارات 4.678 مليار جنيه.

وخلال الجولة التفقدية، عرضت «عبدالحميد» نبذة كاملة عن المشروع، وحجم الوحدات والمباني الخدمية التي تم الانتهاء من تنفيذها، والجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية، كما استعرضت أبرز التحديات التي واجهت المشروع، بداية من توافر الأراضي اللازمة لبناء الوحدات، وتوصيل المرافق لها، واستدامة التمويل اللازم، وحماية الوحدات المدعومة من التلاعب بها، وحتى التحدي الأخير المتمثل في ارتفاع أسعار مواد البناء عقب تحرير سعر الصرف.

كما قدمت المدير التنفيذي لصندوق تمويل الإسكان الاجتماعي عرضاً عن شروط الحصول على وحدات الإسكان الاجتماعى، ومعايير التقديم، ونظام التمويل العقاري، مشيرة إلى أن الوزارة تولى اهتماماً شديداً بتوفير الخدمات المختلفة للمستفيدين بالمشروع، بحيث يكون المشروع مجتمعاً سكنياً حضارياً متكاملاً.

وأوضحت «عبدالحميد»، في شرحها لوفد البنك الدولي، أنه تم تنفيذ عدد من وصلات السخانات الشمسية بوحدات الإسكان الاجتماعي المُنفذة ببعض مدن الصعيد، بالإضافة إلى إضاءة الشوارع بلمبات الليد، كما يتم تسليم الوحدات حالياً مزودة بعدادات الكهرباء المدفوعة مقدماً، وعدادات المياه.

وأكدت أن وفد البنك الدولي أشاد بمستوى التنفيذ والتشطيب وحجم العمل الهائل بمختلف مراحل مشروع الإسكان الاجتماعي بوجه عام، وبالمدينة بوجه خاص، وأن القيمة المالية للوحدة ممتازة مقارنة بما تم تنفيذه من مستوى تشطيب جيد ومساحة مناسبة، حيث إن المساحة المُنفذة في مصر (90 متراً)، أكبر من مثيلاتها في دول العالم، حيث إن المتوسط العالمي لمساحة وحدات الإسكان الاجتماعي يبلغ 60 متراً للوحدة.

وخلال الجولة بين وحدات الإسكان الاجتماعي، قدم المهندس عادل النجار، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، عرضاً تعريفياً عن المدينة، وكذا تفاصيل مشروع الإسكان الاجتماعي من وحدات وخدمات مُنفذة وجار تنفيذها بالمدينة، موضحاً توزيع مواقع العمارات داخل المدينة وأحيائها المختلفة، حيث اشتمل العرض على مراحل مشروع الإسكان الاجتماعي، التي تنقسم إلى مرحلتين: «المرحلة الأولى بعدد 1196 عمارة بإجمالي 23920 وحدة، والمرحلة الثانية بعدد 867 عمارة بإجمالي 17340 وحدة».

وتضمن العرض فيلماً تسجيلياً يوضح مراحل تنفيذ المشروع، ثم قام الوفد بطرح بعض الأسئلة تتناول الموضوعات المتعلقة بالإسكان الاجتماعي بالمدينة، وقام مسؤولو وزارة الإسكان بالرد على جميع الأسئلة والاستفسارات التي طُرحت خلال المناقشة، مثل مدى الإقبال على شراء الوحدات، ومستوى الرضا عن منظومة إدارة البنك، ومراعاة التخطيط المثالي من عدمه، على سبيل المثال أماكن انتظار السيارات، وشملت الجولة كلا من الحي التاسع، والحي العاشر، والحي الحادي عشر، والحي الخامس عشر، والحي السادس عشر.

وتفقد الوفد، في نهاية الزيارة، المدرسة المُنفذة بالحي التاسع بالمجاورة 70 (تعليم أساسي)، التي تعمل منذ بداية العام الدراسي الحالي لاستيعاب قاطني المشروع، وأشادوا بمستوى تنفيذ المدرسة العالي، التي تخدم شريحة محدودي الدخل والشباب المستفيدين بالمشروع.