قال خالد حجازى، الرئيس التنفيذى للشؤون المؤسسية والقانونية والاستراتيجيات بشركة «اتصالات مصر»، إن شركته تلقت طلبا من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بإجراء تنسيقات فنية بخصوص تجارب الجيل الرابع، مشيرًا إلى أنه جارٍ العمل مع الجهات المعنية على تنفيذ ذلك.
وأوضح أن تلك الطلبات ليس لها علاقة بجودة الخدمة، مشددًا على أن شركته لم تتلق أي تعليقات من الجهاز بخصوص الخدمة، وأن التجارب لم تؤثر على العملاء، وقال مصدر بوزارة الاتصالات، لـ«المصرى اليوم»، إن جهاز تنظيم الاتصالات طالب الشركات بوقف تجارب خدمات الجيل الرابع، بسبب تأثيرها على مستوى جودة الخدمات.
في السياق نفسه، قال المهندس هشام العلايلى، رئيس جهاز تنظيم الاتصالات السابق، إن مطالبة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لشركات المحمول بوقف التشغيل التجريبى للجيل الرابع قرار جيد للغاية، بالرغم من أنه جاء متأخرًا، مشيرًا إلى أن مستوى خدمة المحمول وصل لمستوى متدنٍ للغاية.
وأوضح «العلايلى» أن ربحية شركات المحمول ستكون أعلى في تشغيل خدمات الجيل الرابع عن الخدمات الصوتية، مشيرًا إلى أن الشركات استخدمت ترددات الجيلين الثانى والثالث، لخدمات للجيل الرابع، وهو السبب الرئيسى لتدنى مستوى الخدمة، مشددًا على ضرورة عدم سماح الجهاز للشركات بالتشغيل التجريبى على ترددات المخصصة للجيل الرابع، وليس أي ترددات أخرى لضمان مستوى الخدمة.
وأوضح «العلايلى» أن الاستراتيجية التي تم من خلالها توزيع الترددات على الشركات في التراخيص ليست هي الأنسب في ظل قلة الترددات المطروحة، مؤكدا أن الترددات مورد نادر ولابد من تعظيم الاستفادة منه، وبالتالى فإنه كان من الأنسب طرح الترددات المتاحة في مزايدة لشركتين فقط، وباقى الشركات يتم طرح ترددات لهم بعد فترة زمنية أخرى حينما تتوفر ترددات جديدة، وهو ما يضمن منافسة قوية وعائدا ضخما ومستوى خدمة لائقا.
من جانبه، قال مصدر بإحدى شركات المحمول إن تجارب الجيل الرابع لم تؤثر على خدمات الجيلين الثالث والرابع، موضحا أن التجارب محدودة وفى بعض المناطق، وغير مستمرة، كما أن الجيل الرابع ليس له عروض تجارية ولا تعريفات، ولا يتم الإعلان عنه أو جذب المستخدمين له، فضلًا عن أن أجهزة المحمول المجهزة لاستخدام الجيل الرابع محدودة جدًا، مشيرا إلى أن الشركات حريصة على توفير مستوى خدمة جيد، لأنه من غير المنطقى أن يتم تقديم خدمة لـ2% من العملاء على حساب 98% منهم.
وأكد المصدر أن الشركات لم تتسلم الترددات ولا تعرف توقيت تسلمها، وبالتالى فإن تأجيل إجراء تجارب الجيل الرابع حتى تسلم الترددات هو أمر غير منطقى، فالشركات تحاول ضبط الأمور الفنية والانتهاء من التجريب للتأكيد على جاهزيتها للتشغيل فور تسلم الترددات حتى لا تهدر مزيدا من الوقت.