الجزائر: لم نفكر في استقبال القذافي.. وقوات بريطانية تطارد «العقيد الهارب» في ليبيا

كتب: أ.ف.ب الخميس 01-09-2011 10:33

 

 صرح وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، الخميس، للإذاعة الفرنسية «أوروبا-1»، بأن الجزائر «مستعدة للاعتراف بالسلطات الانتقالية الليبية عندما تشكل حكومة تمثيلية تراعي كل حساسيات المناطق في البلاد».

جاء ذلك قبل ساعات من افتتاح مؤتمر حول مستقبل ليبيا في باريس، فيما دعت فرنسا الجزائر لحضور المؤتمر على الرغم من موقفها «الملتبس» حيال الوضع في ليبيا، على حد قول وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه.

وأوضح مدلسي أن «المجلس الوطني الانتقالي لديه إرادة للتطوير ولمنح مزيد من الحرية للشعب الليبي»، مشيرا إلى أن الجزائر «شعرت بالاستياء» من التدخل العسكري الأجنبي الذي قادته فرنسا وبريطانيا وأدى إلى سقوط القذافي.

وأضاف: «إذا كانت لدينا مشكلة مع الطريقة التي تعالج بها المشكلة، فهي مرتبطة بحساسيتنا حيال مسألة السيادة».

من جهة أخرى، قال مدلسي، الخميس، إن الجزائر التي استقبلت عددًا من أفراد عائلة معمر القذافي، «لم تفكر إطلاقا في استقبال الزعيم الليبي نفسه».

فيما ذكرت قناة «آي.تي.في» الإخبارية البريطانية في تقرير لها الأربعاء، أن قوات بريطانية خاصة تتعقب القذافي المطارد في ليبيا، حيث يعتقدون أنه مازال في البلاد بعد رفض الجزائر السماح له بالدخول.

ونقل التقرير عن مصدر بريطاني أن أعدادًا كبيرة من القوات البريطانية الخاصة تستخدم قطعًا بحرية رأسية قبالة الساحل الليبي لإطلاق عمليات بحث عن القذافي وأنصاره، فيما يُعتقد أن فريقًا أقل عددًا يعمل انطلاقا من بنغازي في الشرق.

وقد رفضت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، تأكيد التقرير، مضيفة أن الحكومة «لا تعلق على العمليات الخاصة».

وكانت الجزائر قد سمحت، الثلاثاء، بدخول زوجة القذافي وثلاثة من أبنائه «لظروف إنسانية» غير أنها رفضت السماح للقذافي بالدخول.

وقال سيف الإسلام القذافي، الأربعاء، إنه «مازال في طرابلس» وإن «القتال ضد المتمردين الذين دخلوا العاصمة الأسبوع الماضي مازال مستمرا»، مضيفا أن «والده على ما يرام ومازال يقاتل».

وجاء تحدي سيف الإسلام بينما أعرب الساعدي القذافي عن استعداده للاستسلام، فيما أعلن ثوار ليبيا أنهم ألقوا القبض على عبد العاطي العبيدي، وزير خارجية القذافي.

وعلى صعيد الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، الخميس، أن «روسيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية للثورة الليبية سلطة حاكمة في ليبيا».

ورحب البيان بالرنامج الإصلاحي للمجلس الانتقالي الذي يشمل الخروج بدستور جديد وإجراء انتخابات عامة وتشكيل حكومة.

وكانت روسيا، الحليف التقليدي لطرابلس، قد رفضت في يوليو الاعتراف بالمجلس الانتقالي باعتباره «السلطة الوحيدة الممثلة» للشعب الليبي.

غير أن الرئيس الروسي، دميتري مدفيديف، أشار في 24 أغسطس إلى أن «روسيا على استعداد لإقامة علاقات مع المتمردين الليبيين إذا تمكنوا من توحيد البلاد».

وكانت روسيا والصين امتنعتا عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي صرح في مارس بالتدخل الدولي في ليبيا بهدف حماية المدنيين الليبيين، حيث لم يستخدما الفيتو لنقضه.

غير أن موسكو انتقدت بشدة بعد ذلك الطريقة التي فسرت بها بلدان حلف شمال الأطلسي القرار وطبقته، في الوقت الذي دعت فيه روسيا معمر القذافي للرحيل.