قضت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، بإعدام سعيد عبد العاطي، مندوب شرطة، لإدانته بقتل الطفلين ياسر، ١٤سنة، ومحمد، ١٠ سنوات، وإشعال النيران في جثتيهما داخل شقتهما في المطرية، بعد أن رفضت والدتهما الزواج منه.
صدر الحكم برئاسة المستشار علي أبوبكر، واستقبل المتهم الحكم مرددًا: «الحمد لله.. أنا مكنتش قاصد أقتل الطفلين»، واصطحبته قوات الأمن إلى سيارة الترحيلات بإشراف اللواء عادل فكري والمقدم هشام زيدان والرائد منصور الجمال.
كان المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أحال المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن كشفت تحقيقات النيابة، التى أجراها شريف شعراوي، رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة، أن المتهم كان يهدد والدة الضحيتين بالقتل، بسبب رفضها الزواج منه، وظل يطاردها أكثر من ٧ شهور، وبعد أن تهربت منه، أحضر «جركن» بنزين وتوجه إلى منزلها في المطرية، وحرق باب الشقة، وامتدت ألسنة اللهب إلى غرفة نوم الطفلين، فصرخا يستغيثان، ولم يستطع أحد إنقاذهما، في حين جرى إنقاذ شقيقتيهما، فاطمة، ٢٠ سنة، وسميرة، ١٨ سنة.
واعترف المتهم بالجريمة، في التحقيقات، وقال إنه تعرف على والدة الضحيتين منذ عام، وطلب الزواج منها، فرفضت بعد اكتشافها أنه متزوج من أخرى ولديه طفل، لكنه أصر على طلبه، وظل يهددها بالقتل، وعندما هربت منه قرر الانتقام منها، وأشعل النيران في مسكنها بعد منتصف الليل، لكنها نجت من الحادث، بسبب مبيتها في عملها.