أعلن سيلفا كير، رئيس حكومة جنوب السودان، أنه اختار مدينة القدس مقراً لسفارة بلاده في إسرائيل بدلاً من تل أبيب.
وجاءت تصريحات سيلفا كير خلال استقباله وفدا إسرائيليا، برئاسة نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، داني دانون، في جوبا، بحث الجانبان خلاله آفاق العلاقات بين البلدين، واتفقا على تبادل التمثيل الدبلوماسي بينهما، كما أعلن الجانبان عزمهما دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية وتبادل السفراء في المستقبل القريب.
وكان وزير شؤون رئاسة جنوب السودان ووزير الخارجية، دينق ألور، قد أعلنا أن حكومته ستقوم بتسمية سفيرها لدى إسرائيل في الأيام المقبلة وستفتح لها سفارة في تل أبيب، كما ستقوم إسرائيل بافتتاح سفارة لها في جوبا.
وأضاف «ألوران»: «المجال الزراعي سيكون ضمن مجالات التعاون بين الطرفين، وكشف عن لقاءات للوفد بوزير الزراعة والغابات ووزراء النفط والتعدين والطرق والجسور بحكومة الجنوب».
وأعلن نائب رئيس الكنيست عن دعم بلاده لجنوب السودان، لتتمكن من بناء اقتصادها، خاصة في مجالات الزراعة والعلوم والتكنولوجيا، وأضاف أن إسرائيل وجهت دعوة رسمية لرئيس جنوب السودان لزيارة تل أبيب و«لشعب جنوب السودان لزيارة الأراضي المقدسة في أورشليم»، بحسب تعبيره.
كانت إسرائيل اعترفت بجمهورية جنوب السودان بعد أيام من إعلان الأخيرة استقلالها عن السودان في يوليو الماضي، بعد استفتاء شعبي.
وأبدى العبيد مروح، الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، قلق وزارته مما يجري في دولة جنوب السودان، وخطوات التطبيع المتسارعة ما بين أمريكا وإسرائيل من جهة وجنوب السودان من جهة أخرى.
ومع أنه اعتبر ذلك شأنا يخص دولة جنوب السودان، ولا يعني حكومة الخرطوم في شيء، إلا أنه نبه إلى أنه ربما يكون من وراء التسارع في خطوات التطبيع محاولات للإضرار بالسودان.