وكيل الأزهر: استهداف قوات الجيش والشرطة دليل على خسة مرتكبيها

كتب: أحمد البحيري الخميس 19-01-2017 15:01

ألقى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، الخميس، محاضرة بمقر رئاسة قوات الأمن المركزي بقطاع الأمن بمنطقة الدراسة، تحت عنوان «كيفية التعامل مع الأزمات»، تناول فيها ممارسات بعض المسؤولين والمواطنين الخاطئة أثناء الأزمات وسبل علاجها.

وقال شومان إننا جميعا نحمل مهمة واحدة، هي حماية المجتمع من براثن الفكر المتطرف، مضيفا: «رجال الجيش والشرطة يواجهون النار بصدورهم في سبيل تحقيق الأمن للمواطنين، وتحملوا الكثير وما زالوا يقومون بدور كبير في مواجهة المحاولات المفلسة من القائمين على الفكر المتطرف، ونحن في الأزهر نواجه ذلك الفكر ونحاول تفكيكه من جذوره».

وتابع: «بفضل تضافر جهود المؤسسات المعنية، فقد قُطع شوط كبير في مواجهة هذا الفكر، وسيعود الأمن لمصرنا وللمنطقة بأسرها بفضل تضافر تلك الجهود وتكثيفها»، مشددا على أن استهداف رجال الشرطة والجيش القائمين على أمن الوطن وحماية حدوده، دليل واضح على خسَّة مرتكبي هذه الأعمال الجبانة وتجردهم من أدنى درجات الوطنية والإنسانية، فضلا عن جهلهم بتعاليم الدين الإسلامي وأحكامه السمحة، وهو ما يتطلب التعامل بكل حزم مع هؤلاء المغيبين، وضرورة تكاتف مؤسسات الدولة وتكثيف جهودها للقضاء عليهم أمنيا وفكريا، مشيدا بالضربات الأمنية الناجحة وخاصة الضربات الاستباقية من قبل القوات المسلحة والداخلية في مواجهة تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية.

وأكد وكيل الأزهر أن صلابة الدولة المصرية وشجاعة قواتها واستبسالهم، يُعد العامل الرئيسي في منع الإرهابيين من النيل من أمن الوطن وتحقيق أغراضهم الخبيثة.

وأوضح شومان أن مصر تعرضت لعدة مشكلات اجتماعية وسياسية وأمنية على مدار التاريخ، لكننا تعاملنا معها يتم بطرق غير صحيحة غالبا، بل يتم التعامل معها بما يزيدها صعوبة وتعقيدا، وليس أدل على ذلك من التعامل مع أزمة ارتفاع الأسعار الحالية.