مفيد فوزى: بعض ضيوف برامج رمضان نافقوا الثوار.. والشيخ كان يعطى مذاقاً للتليفزيون

كتب: ريهام جودة الأربعاء 31-08-2011 16:52

بحكم سنوات طويلة كواحد من أشهر المحاورين التليفزيونيين تابع الإعلامى مفيد فوزى الشاشة الرمضانية هذا العام بعين الناقد وليس المتفرج، أعجبه بعض المذيعين ولم يثر اهتمامه آخرون، مفيد قال لـ«المصرى اليوم»: من البرامج التى أتابعها بشدة «الشعب يريد» لطونى خليفة، وكذلك «انت وضميرك» لمجدى الجلاد، وأجمل ما فيه فكرة الضمير، لكن مجدى الجلاد كان قاسياً مع خالد يوسف إلى حد أنه أظهر لنا وجه خالد الدونجوان صاحب العلاقات أكثر مما أظهر لنا خالد «هى فوضى» و«حين ميسرة» فتاريخ خالد المهنى أكبر من منة شلبى وغادة عبدالرازق، وبرزت قوة الجلاد مع سمير زاهر ورد الأخير عليه حين قال له «أنا مش مقتنع».

أضاف فوزى: «كش ملك» من البرامج التى كنت أظن أنها ستكون ناجحة، لكن صاحبته لم تعطه الفرصة الكبيرة للنجاح، بسبب الطريقة التى أدارت بها الحوار، فى الوقت الذى استطاعت فيه ريهام سعيد ببرنامجها «فاصل على الهوا» أن تحقق نجاحاً لأنها استمعت أكثر مما تكلمت، كذلك تامر عبدالمنعم فى برنامجه كان يعطى الفرصة لضيوفه لإخراج ما فى أحشائهم، إلا أن استضافة شعبولا كانت فلكلورية لنضحك عليه وعلى إجاباته، ومن البرامج التى شعرت أنها فى مأزق «من أنتم» لبسمة، حيث إن ضيوفها تجادلوا فكريا، وقامت هى بدور المتفرجة فى بعض الأحيان، وقد لاحظت فى برامج هذا العام تنصل كثير من الضيوف من اعتباراتهم الشخصية لرموز كانت أيضا تتملق الثوار عن طريق عبارة «أنا نزلت ميدان التحرير»، وليس للشخص أبدا أن يعتبر نفسه قد حصل على جنسية التحرير بمجرد نزوله، وكان لافتاً أن بعض المذيعين وأخص بهم طونى خليفة قد حاولوا الإيقاع بالضيوف ووقعوا بالفعل ومنهم يسرا وإيناس الدغيدى، أيضا حاول بعض الضيوف سب الرموز السياسية السابقة بطريقة أو بأخرى، مع أن هؤلاء لا يملكون الرد الفورى، وتلك سقطة أخلاقية وثوار التحرير لهم أنف تشم رائحة النفاق.

أضاف فوزى: كان طلعت السادات القاسم المشترك فى الظهور على كل البرامج، وقد تكرر بعض ما قاله كثيرا، ولا ينتقص هذا من خفة ظله وطرافة حكاياته، إلا أن محاكمة الرموز ومبارك حصريا على التليفزيون المصرى كانت أهم من البرامج، و90% من المصريين رأوا هذا المسلسل التاريخى، إلا أن رمضان هذا العام ليس فى بهجته التى كانت، وأذكر أسامة الشيخ الذى لم أعمل تحت رئاسته ولم أستفد منه لكنه كان يعطى للشاشة المصرية مذاقاً.

وفيما يخص البرامج الكوميدية قال : برنامج «زى العسل» يستأثر ببعض الابتسام، لكنه مش بطعم العسل، ولميس جابر ذكية فى برنامجها «دستور يا أسيادى»، لأنها تحكى التاريخ ببساطة، ومن أجمل ما شاهدت أيضا استضافة محمود سعد للشاعر جمال بخيت، وأعجبنى سعد فى صمته، واعتز بماجد الكدوانى فى برنامجه، وأشرف عبدالباقى فى «ج سؤال» يضحكنى لكنه لا يبهج عقلى.

وعن المسلسلات قال فوزى: شاهدت بعض أجزاء من «دوران شبرا» وهو مفرط فى الواقعية، وأعجبنى خالد صالح فى «الريان»، وأداء خالد الصاوى فى «خاتم سليمان» ينم عن اقتدار، واستسخفت كثيراً مسلسل «الكبير» هذا العام، ولم أضحك، ولم أر «سمارة» وإن كنت سأراها بعد رمضان لأعرف الفرق بين «سمارة» التى كنت أسمعها وأنا صغير بصوت سميحة أيوب، و«سمارة» الحديثة، وإن كنت أرى أن إعادة بعض المسلسلات دليل إفلاس، وأيضاً مسلسل «مشرفة» وإن كان إيقاعه بطيئا، فهو عمل تنويرى يهم 10% من المشاهدين.