أربكت لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الجديدة، حسابات الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول، لعدم اشتمالها على أي بنود تتيح تغيير اللاعبين أثناء انطلاق البطولة.
كان الجهاز الفني تلقى صدمة بعد أن أثبتت أشعة الرنين المغناطيسى التي أجراها أحمد الشناوي، حارس المرمى، إصابته بتمزق في العضلة الخلفية اليمنى، ويحتاج إلى علاج من ثلاثة إلى أربعة أسابيع للتعافى، وذلك وفقاً لتصريحات الدكتور محمد أبوالعلا، طبيب الفريق، الذي أجرى له الأشعة داخل فندق البعثة، بواسطة الجهاز الذي اصطحبه معه من مصر.
وشهد فندق البعثة اجتماعا طارئاً عقده هيكتور كوبر، وجهازه المعاون منذ صباح اليوم الأربعاء، لمناقشة اختيار بديل لأحمد الشناوى، وأعلن إيهاب لهيطة، مدير المنتخب، أن البعثة بصدد إرسال التماس للاتحاد الأفريقى لكرة القدم من أجل استبدال الشناوى، وتم الاتفاق على اختيار محمود جنش، حارس الزمالك، لكن هانى أبوريدة طلب نسخة من اللائحة للتعرف على إمكانية حدوث هذا الأمر، وبسؤاله لدى الكاف، أكد له مسؤولوه أن أي طلب ستتقدم به مصر سيتم رفضه، وبالتالى لم تتقدم البعثة بأى طلبات رسمية، خوفاً من الإحراج.
ويعيش الجهاز الفنى حالة من القلق، خوفاً من معاودة آلام الخلفية لشريف إكرامى من جديد، باعتباره الحارس البديل حاليا لعصام الحضرى، خصوصا أن شريف عائد من برنامج تأهيلى.
فيما انتابت أحمد الشناوى نوبة بكاء بعد علمه بنتيجة الأشعة وتأكد غيابه عن البطولة.
من ناحية أخرى، سادت حالة من الحزن بين أفراد البعثة المصرية عقب التعادل مع منتخب مالى بدون أهداف، في بداية مشوار الفراعنة ببطولة أمم أفريقيا. واعترف هيكتور كوبر، المدير الفنى، بالفشل في المباراة، وعدم وصوله للهدف المطلوب منه وهو الفوز باللقاء، وقال كوبر في المؤتمر الصحفى، أمس الأول، إن الحسابات في المجموعة الرابعة تعقدت بالنسبة للفراعنة بعد التعادل مع مالى، مشيرا إلى أنه كان يهدف للفوز من أجل حسم الموقف في المجموعة مبكراً.
أضاف أن فريق مالى قوى وعنيد، وأنه حاول تنشيط الجانب الهجومى في الشوط الثانى باستبدال كوكا بمروان محسن الذي كان مجهدا للغاية نتيجة المجهود الكبير الذي بذله طوال الفترة التي شارك فيها، لكن الوقت لم يسعف كوكا. وأضاف أنه طوى صفحة مباراة مالى بكل إيجابياتها وسلبياتها جانباً، وبدأ التفكير في مواجهة أوغندا يوم السبت المقبل، في ثانية مباريات المجموعة، ملمحا في الوقت ذاته إلى أنه ينتظر نتيجة مباراة مالى مع غانا، التي ستحدد مدى صعوبة مشوار الفراعنة في المجموعة من عدمها.
وقال: «سبق أن قلت إننى جئت إلى الجابون من أجل تحقيق الفوز بكل المباريات، ولن أتعلل بأى حجج، لكننى سأحاول تصحيح المسار في المباريات المقبلة».
من جانبه، قال حازم الهوارى، رئيس البعثة، إن نتيجة التعادل مرضية بالنسبة له، إذا ما وضعنا في الاعتبار أن المنتخب المصرى واجه منافساً قوياً للغاية، لكن الأداء لم يكن مرضيا بالنسبة لى «والكلام على لسان الهوارى»، فقد كان من الممكن أن نقدم أداء أفضل بكثير، كما أنه سنحت لنا العديد من الفرص السهلة التي كان يمكن أن تقلب الموازين في المباراة لو أحسن اللاعبون استغلالها.
وطالب الهوارى الجميع بالوقوف خلف المنتخب خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن المنتخب تعادل ولم يُهزم، صحيح أن كل الجماهير كانت ترغب في الفوز لكن التعادل في النهاية مرضٍ أيضاً.
وبعيداً عن التصريحات، يواصل المنتخب استعداده لمواجهة أوغندا، وأدى الفريق مرانه مساء أمس عند السابعة بتوقيت الجابون، وشهد المران حالة من الفوضى بسبب تكالب القنوات الفضائية على تصوير المران، ما أدى لشكوى عدد من اللاعبين وسط استسلام تام من مسؤولى البعثة. واشتمل المران على تدريبات استشفاء، حيث حرص كوبر على عدم إجهاد اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا أمام مالى، وخص المهاجمين ببعض التدريبات، وتقسيمة في منتصف الملعب، وبعد انتهاء المران توجه اللاعبون إلى فندق الإقامة.