قامت القوات المسلحة بحملة لإزالة التعديات على محطة كهرباء العطف، فيما أصدر الدكتور حسن يونس, وزير الكهرباء والطاقة, تعليمات لرؤساء الشركات بضرورة الإبلاغ عن جميع التعديات واتخاذ جميع السبل القانونية للتصدي لها، والاتصال بالجهات الأمنية لإزالة تلك التعديات. وكانت «المصري اليوم» قد نشرت حول تلك التعديات وخطورتها.
وقال مصدر رسمي بوزارة الكهرباء إن وزير الكهرباء طالب باتخاذ الإجراءات الرادعة لحماية هذه المنشأة, التى توفر التغذية الكهربائية لشتى ربوع مصر، ويعتبر استمرار هذا التعدي تهديدًا للأمن القومي المصرى، مشيرًا إلى أنه «بخصوص ما نشرته (المصري اليوم) حول التعديات في محطة العطف، وقيام بعض المتعدين بالبناء في الحرم الخاص بمحطة إنتاج كهرباء العطف, الأمر الذي يعد تعدياً على أمن مصر وأمان المواطنين, رغم قيام قطاع الكهرباء بصرف التعويضات الخاصة بالأراضي الواقع عليها حرم المحطة, بل والسماح لهؤلاء بالاستفادة من المساحات المزروعة الواقعة بين مدخل ومخرج محطة العطف، ولكن مازالت أعمال التعدي مستمرة وقائمة مما يعرض هذه المحطة إلى أضرار بالغة».
وقال عاملون بالمحطة إن عددًا من الآليات العسكرية والبلدوزرات قامت بإزالة عدد من المباني المحيطة بالمحطة, التي كانت تهدد بحدوث ضرر بالغ في مواسير مياه التبريد أو مدخل المياه فمن الممكن أن تتوقف المحطة لشهور أو أكثر.
وأضافوا أن خسائر اليوم الواحد جراء توقف المحطة تبلغ 1.8 مليون جنيه، لافتين إلى حدوث تصدع بمبنى مدخل مياه التبريد وانهيارات في أرضيته، نتيجة أعمال الحفر والبناء التى يقوم بها المواطنون دون تدخل الجهات المعنية، كما حدث انهيار في السواتر الحديدية، التى تحجز مياه النهر وتمنع الانهيارات الأرضية.
كانت «المصري اليوم» قد رصدت في عدة تقارير أكثر من حالة تعد على محطات الكهرباء مثل محطة الكريمات ومحطة طلخا التابعة لشركة وسط الدلتا والتي قام عدد من المواطنين بالتعدي على أراضي الشركة وقاموا بالبناء عليها وهم الآن في مرحلة التشطيبات، في حين أشارت مصادر إلى استمرار تلك التعديات.