شهدت الدكتورة نميرة نجم سفيرة مصر في رواندا، توقيع وزيرة الصحة الرواندية الدكتورة داميان جوشيمانا وممثلي شركة «انراد» المصرية اتفاقية للتعاون في مجال مكافحة البعوض الحامل لطفيل الملاريا.
وأفاد بيان أصدرته السفارة المصرية في كيجالي، اليوم الثلاثاء، أن السفارة طرحت مبادرة للقضاء على الملاريا في رواندا وتعريف حكومة كيجالي بمزايا استخدام الاختراع المصري لمبيد طبيعي جديد مستخلص بالكامل من مواد طبيعية غير ضارة بالبيئة يقضي بنسبة مائة في المائة على يرقة البعوض الناقلة لمرض الملاريا، وتصنعه شركة «انراد» المصرية.
وأوضح أن رئيس مجلس إدارة شركة «انراد» الأستاذ الدكتور وليد على وقع الاتفاقية نيابة عن الشركة، بحضور الدكتور طارق الطيب أستاذ علم الحشرات بجامعة القاهرة ومخترع المبيد الطبيعي، بحضور السفيرة المصرية ومازن جابر سكرتير ثالث دبلوماسي بالسفارة، وإيناس طه ملحق دبلوماسي من السفارة المصرية في كيجالي.
ولفت البيان إلى أن الأستاذ الدكتور طارق الطيب أستاذ علم الحشرات في كلية علوم جامعة القاهرة وصاحب براءة الاختراع الأول عالميا في هذا المجال، قاد فريق الخبراء الرواندي في إجراء تجارب عملية في مناطق مختلفة برواندا، جاءت نتائجها مبهرة في القضاء على اليرقة وبحضور ممثلين من جميع الجهات المعنية في الحكومة الرواندية ومتابعتها زمنيا كل ساعة بعد رش المبيد غير المضر بالبيئة، كما تم إجراء تجارب في برك مياه صغيرة ضمت الواحدة ما يقدر بمائة ألف يرقة بعوض، وقضى المبيد عليها خلال أقل من 24 ساعة دون أي آثار جانبية على البيئة.
وتؤكد إحصائيات وزارة الصحة الرواندية إصابة نحو مليوني رواندي بالملاريا في عام 2015، بما يوازي 20% من السكان، مقابل 1.5 مليون في 2014 و500 ألف في 2012، فيما تصل أعداد الوفيات جراء الملاريا إلى 30 ألف متوف سنويا.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تبنت إثر اجتماع جمعيتها العامة في جنيف في 2015 استراتيجية جديدة لـ15 عاما تستهدف خفض الإصابات بالملاريلا عالميا بنسبة 40% بحلول 2020 و90% بحلول 2030.
وجاء الاختراع المصري للمبيد غير المضر بالبيئة كإسهام فعال في مكافحة والوقاية من مرض الملاريا، وتحاول الوكالة المصرية للتنمية من أجل إفريقيا بوزارة الخارجية تحت إشراف السفير الدكتور حازم فهمي والسفراء المصريين في إفريقيا المساعدة في نشر الاختراع المصري في الدول الأكثر احتياجا له.
وتنفذ شركة «انراد» المصرية مشروعها الرائد في عدد من الدول الإفريقية مثل أوغندا وبوركينافاسو، وفي أمريكا الجنوبية في البرازيل للقضاء على البعوض الناقل لفيروس زيكا.